المجاعة تضرب شمال غزة وضغوط دولية مع احتجاجات إسرائيلية لوقف الحرب، في تقرير مراسلنا من الأراضي الفلسطينية

image005.png

تقرير المراسل عربي

الأمم المتحدة تؤكد المجاعة في شمال غزة واستمرار العمليات العسكرية وبدء حملة لاحتلال المدينة وتهجير سكانها. أزمة دبلوماسية مع تصاعد اعتراف دول بدولة فلسطينية ومظاهرات إسرائيلية تطالب بوقف الحرب وصفقة تبادل. تصاعد اقتحامات المستوطنين ومصادرة أراضٍ واسعة بالضفة الغربية لصالح الاستيطان.


لاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على الرابط التالي.

قال مراسل أس بي أس عربي في الأراضي الفلسطينية عرفات داوود إن الأوضاع الإنسانية في شمال قطاع غزة بلغت مستوى المجاعة وفق معايير الأمم المتحدة، الأمر الذي دفع إلى مطالبات دولية عاجلة بضرورة وقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، خاصة للمناطق الشمالية التي تشهد كارثة متفاقمة. الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، حذر من استمرار منع المساعدات، مؤكداً أن إعلان المجاعة "يجب ألا يمر دون محاسبة"، على حد تعبيره.

الحكومة الإسرائيلية رفضت التقرير الأممي، واعتبر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه "افتراء" وأن التاريخ سيحكم على من يقف وراءه، فيما تؤكد المؤسسات الأممية العاملة في القطاع أن الأوضاع تزداد سوءاً، لاسيما بعد إعلان الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة في محيط مدينة غزة.

وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت أن عدد الضحايا نتيجة التجويع ارتفع إلى نحو ٢٧٥ فلسطينياً، بينهم قرابة ٢٠ طفلاً، كما أشارت إلى أزمة خطيرة في بنك الدم بسبب سوء تغذية المانحين، ما جعل التبرع بالدم شبه متعذر.

ميدانياً، تتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في أحياء الشجاعية وجباليا والتفاح والزيتون، وسط تحذيرات من "نتائج كارثية" على المدنيين إذا استمرت الحملة. وفي الوقت ذاته، أعلنت حركة حماس قبل أسبوع موافقتها على مقترح وسطاء يقضي بإطلاق سراح عشرة رهائن أحياء و١٩ جثة إسرائيلية، فيما لم تعلن إسرائيل موقفها الرسمي بعد.

سياسياً، تتصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل بعد إعلان عدد من الدول، أبرزها أستراليا وفرنسا، نيتها الاعتراف بدولة فلسطينية. وقد هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي نظيره الأسترالي ووصفه بأنه "تخلى عن إسرائيل واليهود"، فيما اعتبرت كانبرا سحب التأشيرات من ممثليها لدى السلطة الفلسطينية قراراً غير مبرر.

الداخل الإسرائيلي يشهد بدوره مظاهرات حاشدة تطالب بعقد اتفاق يضمن استعادة الرهائن ووقف الحرب، وسط اتهامات للحكومة الإسرائيلية بإفشال الوساطات لأسباب سياسية.

وفي الضفة الغربية، تصاعدت اعتداءات المستوطنين واقتحامات الجيش الإسرائيلي، حيث شهدت قرية المغير شرق رام الله أوسع تلك العمليات بمشاركة أكثر من 1500 جندي وعشرات المستوطنين، استمرت ثلاثة أيام وشملت مداهمة منازل، اعتقال العشرات، وتجريف أراضٍ زراعية واقتلاع نحو 10 آلاف شجرة زيتون.

تأتي هذه التطورات في ظل إجراءات إسرائيلية جديدة تستهدف السلطة الفلسطينية ضمن مساعي فرض وقائع جديدة في مناطق الضفة الغربية، مع مخاوف أممية من اتساع رقعة الأزمة الإنسانية لتشمل مناطق وسط القطاع خلال الأشهر المقبلة إذا استمر الوضع الراهن.

هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على أبل و أندرويد  وعلى SBS On Demand.



شارك

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand