ضمن التغييرات الأخيرة التي أعلنت عنها الحكومة الفيدرالية، سيكون بإمكان الأهل القدوم إلى أستراليا والبقاء فيها لمدة معينة قد تصل إلى 10 سنوات كحد أقصى ولكن مقابل مبلغ مالي معين. هذه التأشيرة لا تسمح للأهل بالتقدم على الإقامة الدائمة في أستراليا كما على الأولاد التكفل بالتأمين الصحي الخاص بأهلهم.
سيتمكن حوالي 15 ألف شخص سنوياً من استقدام أهلهم إلى أستراليا لمدة تصل إلى 10 سنوات مقابل مبلغ مالي يصل إلى 20 ألف دولار أسترالي.
ويتعيّن على الأشخاص الذين يريدون أن يكفلوا أهلهم أن يكونوا مواطنين أستراليين أو من حملة الإقامة الدائمة أو مواطنين نيوزيلنديين.
غير أن التأمين الصحي للأهل لن يكون عبئاً على خزينة الدولة إذ على الأولاد أن يقوموا بتأمين ودفع كلفة الضمان الصحي للوالدين خلال فترة بقائهم في أستراليا. كما على الأولاد التكفل بأي مصاريف أخرى صحية أو غيرها.
وبحسب البرنامج الجديد، المتقدمون على تأشيرة الوالدين لمدة ثلاث سنوات عليهم دفع مبلغ 5 آلاف دولار أما التأشيرة التي مدتها خمس سنوات فكلفتها 10 آلاف دولار وهي قابلة للتجديد مرة واحدة فقط لمدة 5 سنوات إضافية. أما التأشيرة التي مدتها عشر سنوات فتكلف 20 ألف دولار.
ولا يحق لحملة هذه التأشيرة العمل قانونياً في أستراليا ولكن الحكومة تأمل في أن يقوموا بدور عائلي وخصوصاً في المساعدة على تربية أحفادهم وبالتالي تخفيف الضغط على مراكز رعاية الأطفال وذلك بحسب ما أعلن مساعد وزير الهجرة Alex Hawke.
تأمل الحكومة بتأمين مدخول اضافي بالسنة الواحدة بقيمة تفوق ال 150 مليون دولار في حال بيعت كل تأشيرات الاهل المطروحة وعددها يراوح ال 15 الف تأشيرة.
والكفالة هذه ممكنة ولكنها أيضاً غير رخيصة ! فتكلفة كفالة اللاجىء الواحد تصل الى 60.000$ منها 19.000$ ثمن طلب تأشيرة اللجوء، و20.0000$ تدفع كعربون خاص ومسبق لتغطية تكاليف المعيشة ولتكون بديلة عن اعانات السنترلنك الذي لن يدفع مليماً واحداً للاجىء المكفول.
وسوف تخصص حوالى 10000 تأشيرة لجوء للاجئين المكفولين وهي ستكون جزءاً من البرنامج الانساني الملتزمة به استراليا.
وتأمل الحكومة توفير 200 مليون دولار اذا ما كفلت مصالح تجارية أو أفراد حوالى الف لاجىء من الذين تستقبلهم البلاد ضمن برنامجها الانساني.