تستعد القاهرة لاستضافة مؤتمر دولي موسّع حول إعادة إعمار قطاع غزة، وسط اهتمام عالمي متزايد بدور مصر الإقليمي. ويأتي المؤتمر كترجمة عملية لجهود دبلوماسية مكثفة قادتها مصر منذ بداية الأزمة، بهدف تثبيت الهدوء وتهيئة بيئة ملائمة لإعادة الإعمار.
قال مراسلنا في القاهرة محمد الشاذلي: "القاهرة تُدرك أن الملف الفلسطيني ليس مجرد شأن سياسي، بل قضية أمن قومي وإنساني في آن واحد، ولذلك تبادر لتكون مركزاً للتنسيق الدولي حول إعادة الإعمار».
وأضاف الشاذلي: "مصر تراهن على أن استضافة المؤتمر ليست مجرد حدث دبلوماسي، بل فرصة لإعادة تموضعها كقوة إقليمية معتدلة توازن بين الأطراف وتفتح المجال أمام التنمية في المنطقة."
وتشير التقديرات الأولية إلى أن المؤتمر سيشهد مشاركة أكثر من مئة دولة ومنظمة دولية، مع تعهّدات مالية كبيرة وخطط عملية لإعادة تأهيل البنية التحتية في غزة.
في خطوة تُجسّد التوجه الجديد نحو المصريين حول العالم، أعلن البنك المركزي المصري عن مبادرة غير مسبوقة تتيح فتح حسابات مصرفية عن بُعد عبر السفارات والقنصليات المصرية. وتهدف هذه الخطوة إلى تسهيل تحويل الأموال، ودعم استثمارات المغتربين في الاقتصاد الوطني.
وأوضح الشاذلي في حديثه: "القيادة الاقتصادية في مصر باتت تنظر إلى المصري المقيم في الخارج كعنصر فاعل في التنمية وليس فقط كمصدر تحويلات مالية."
وأشار إلى أن المبادرة ستوفر أيضاً حوافز مالية وتسهيلات خاصة في استخدام العملات الأجنبية
بعد انتظار دام سنوات، تستعد مصر أخيراً لافتتاح المتحف المصري الكبير في الجيزة خلال أيام، ليصبح أكبر متحف أثري مخصص لحضارة واحدة في العالم. ويتوقع أن يشهد الافتتاح حضوراً دولياً واسعاً واهتماماً إعلامياً هائلاً.
بحسب الشاذلي وحسب تصريحات المسؤولين المصريين فإن المتحف ليس مجرد مبنى للحفاظ على الآثار، بل مشروع وطني ضخم يختصر فكرة “مصر الحديثة التي تحترم ماضيها
وأضاف الشاذلي أن أكثر من 60 رئيساً وملكاً من حول العالم سيحضرون حفل الافتتاح الذي "سيبهر العالم".
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على أبل و أندرويد وعلى SBS On Demand.
