رغم الدعوات المستمرة لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، عاد شبح الحرب ليخيّم مجددًا على قطاع غزة، بعد سلسلة غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت عدة مناطق في القطاع.
وقال مراسلنا في رام الله عرفات داوود إن "الضربات تركزت في مناطق متفرقة من شمال ووسط القطاع، وأسفرت عن سقوط عدد من القتلى، بينهم أطفال ونساء، إلى جانب عشرات الجرحى".
ورغم الإعلان الرسمي عن التزام الأطراف بالهدنة، فإن التطورات الميدانية تشير إلى تصعيد محتمل. وأضاف داوود: "الجيش الإسرائيلي وصف الغارات بأنها ردٌ على إطلاق صواريخ من غزة وأكد سقوط قتيلين من الجيش هناك."
وقال داوود إن "مصادر عسكرية إسرائيلية لم تُخفِ نيتها توسيع نطاق الهجمات إذا استمرت التوترات"، ما يُظهر استعدادًا ضمنيًا للعودة إلى المواجهة الواسعة.
أما في الضفة الغربية، فقد شهدت الأيام الماضية تصعيدًا ميدانيًا آخر تمثّل في اقتحامات ومداهمات ليلية نفذتها القوات الإسرائيلية في عدة مدن وبلدات، شملت اعتقالات واسعة وأشار داوود إلى أن "الجيش استخدم الرصاص الحي خلال عمليات الاعتقال، ما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين، في حين اندلعت مواجهات عنيفة في رام الله ونابلس وجنين".
وتزامن هذا التصعيد مع اعتداءات متكررة شنّها مستوطنون على مزارعي الزيتون الفلسطينيين في موسم القطاف، حيث سُجّل مقتل مزارع وإصابة العشرات.
وقال داوود: "شهدنا هذا الأسبوع أكثر من عشرين هجومًا من المستوطنين، خاصة في قرى جنوب نابلس، حيث تم تكسير أشجار زيتون وإحراق بعضها."
