استهل اشرف العزاوي رسالته من بغداد مع زيارة وزير دفاع كوريا الجنوبية، الذي وصل إلى العراق مع وفد رفيع المستوى للقاء رئيس الحكومة محمد شَعبان السوداني. ركز اللقاء على تطوير التعاون العسكري بين البلدين، حيث أكد السوداني على أهمية التعاون الشامل في مجالات التسليح والإعمار.
زيارة وزير دفاع كوريا الجنوبية للعراق: تعاون عسكري واستراتيجي متزايد
تشير تصريحات المسؤولين إلى أن الحكومة العراقية تدرك اليوم أكثر من أي وقت مضى ضرورة تعزيز منظومة الدفاع الجوي، لا سيما في ظل الأوضاع الأمنية غير المستقرة في المنطقة. ووفقاً لما أعلنه وزير الدفاع الكوري الجنوبي، من المتوقع تسليم العراق بطاريات ومنظومات دفاع جوي حديثة خلال العام المقبل، في إطار الاتفاقيات الموقعة بين البلدين.
هذا التطور يأتي بعد ضغوط سياسية داخل العراق لحماية الأجواء العراقية من أي خروقات محتملة، ويعكس أيضاً رغبة في تعزيز قدرات العراق الدفاعية ضمن خطة شاملة تواكب التطورات الإقليمية.
اتفاق تاريخي لاستئناف تصدير نفط إقليم كردستان: خطوة اقتصادية مهمة
عرج الغزاوي على ملف تصدير نفط إقليم كردستان اذ أبلغ رئيس الحكومة العراقية محمد شَعبان السوداني عبر منصات التواصل الاجتماعي عن توصل الحكومة إلى اتفاق وصفه بالتاريخي مع إقليم كردستان لاستئناف تصدير النفط المنتج من حقول الإقليم.
بموجب الاتفاق، ستتولى وزارة النفط الاتحادية العراقية تصدير النفط الخام من إقليم كردستان، حيث يتم ضخ وتسليم كل النفط المنتج من الحقول إلى الشركة الوطنية لتسويق النفط "سومو"، ما يضمن التوزيع العادل للثروة الوطنية. كما يشمل الاتفاق أيضاً تخفيف التعويضات على الجانب التركي، الذي يعد الممر الرئيس لصادرات النفط الكردستاني.
يُذكر أن العراق خسر ما بين 22 إلى 25 مليار دولار بسبب توقف صادرات النفط من إقليم كردستان خلال الفترة الماضية، ويأمل الجميع في أن يساهم هذا الاتفاق في تخفيف الخسائر وتحسين الوضع الاقتصادي.
مع ذلك، يبقى الاتفاق مؤقتاً بانتظار إقرار قانون النفط والغاز الذي ينظم علاقة المركز بالإقليم، والذي ما زال ينتظر التصويت في البرلمان، ومن المتوقع أن يتم تأجيله إلى الدورة النيابية القادمة.
بغداد عاصمة للسياحة الإسلامية 2028: طموح ثقافي يعكس إرثاً حضارياً
في ختام رسالته، تحدث العزاوي عن جهود العراق لتثبيت بغداد كعاصمة للسياحة الإسلامية عام 2028، بعد طلب رسمي قدمته وزارة التخطيط العراقية بالتعاون مع وزارة الثقافة والخارجية إلى منظمة العمل الإسلامي.
يستند العراق في هذه المبادرة إلى إرثه التاريخي العريق ومواقعه الدينية والتراثية المهمة، بالإضافة إلى المراقد المقدسة التي جعلت من بغداد مركزاً روحياً وثقافياً إسلامياً عبر العصور.
أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة التخطيط عبد الزهرة الهنداوي أن الملف سيُعرض على الدول الإسلامية للموافقة، إذ يتطلب الأمر تصويتاً من أعضاء المنظمة، وهو ما يعكس أهمية التعاون الدولي لتحقيق هذا الهدف الطموح.
هذه الخطوة لا تقتصر على تعزيز صورة العراق عالمياً فحسب، بل تمثل فرصة لدعم قطاع السياحة الدينية والثقافية، وفتح آفاق جديدة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
يمكنكم الاستماع إلى تقرير مراسلنا في بغداد بالضغط على التسجيل الصوتي أعلاه.
للاستماع إلى تقارير مراسلينا من مصر والولايات المتحدة ولبنان والعراق ونيويورك والأراضي الفلسطينية، اضغط على