من مراسلينا: زيارة دولة تاريخية لترامب إلى بريطانيا وخفض سعر الفائدة لأول مرة هذا العام… والمزيد من نيويورك

رصد مراسل "أس بي أس عربي" محمد السطوحي أن زيارة الرئيس دونالد ترامب إلى بريطانيا تمثل ثاني زيارة دولة رسمية له وسط أجواء دولية مليئة بالصراعات والتوترات، حيث تحاول لندن وواشنطن تعزيز التعاون رغم التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجههما. في الجانب الاقتصادي، أعلن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن خفض سعر الفائدة لأول مرة هذا العام، في محاولة للحد من تباطؤ النمو الاقتصادي والتعامل مع مؤشرات سوق العمل المتغيرة. أما على الصعيد الأمني، فقد وجهت السلطات الأمريكية تهمة القتل العمد إلى شاب أمريكي في قضية اغتيال الناشط اليميني المعروف تشارلي كيرك، ما أثار جدلاً واسعاً في المجتمع الأمريكي المنقسم بشدة حول القضايا السياسية والاجتماعية الراهنة.

لاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على الرابط التالي.

تحدث مراسل "أس بي أس عربي" في نيويورك، محمد السطوحي عن زيارة دونالد ترامب للمملكة المتحدة خاصة في ظل تراجع شعبية رئيس الوزراء البريطاني إلى حوالي 24%. تأتي هذه الزيارة الثانية من نوعها كرئيس أمريكي يحصل على زيارتين رسميتين للمملكة المتحدة، وهو أمر غير معتاد، إذ إن الزيارة الأولى عادة تكون زيارة دولة رسمية تليها زيارات أقل رسمية.

يرى الخبراء في بريطانيا أن هذه الزيارات تمنح الرئيس الأمريكي شيئاً من الكبرياء والأبهة، ما يسهل التعامل معه سياسياً. ومع ذلك، فإن التوقعات بشأن تحقيق نتائج كبيرة في القضايا الرئيسية مثل الجمارك والعلاقات التجارية والاقتصادية ليست عالية. ترامب في لقاء صحفي أشار إلى علاقاته الشخصية المتشابكة مع أستراليا، مما يعكس الروابط بين المصالح الشخصية والقضايا الدولية.

يبقى الملف الأساسي هو دعم أمريكا لأوكرانيا، الذي تسعى بريطانيا وأوروبا إلى تعزيزه. رغم ذلك، لا يُتوقع أن تُحدث هذه الزيارة تغييرات كبيرة في السياسة الأمريكية، لكن هناك حاجة لتقليل تأثير توجهات ترامب المتشددة، التي قد تؤدي إلى توترات أكبر داخل الاتحاد الأوروبي.

في الجانب الاقتصادي، خفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة لأول مرة هذا العام بنسبة ربع نقطة مئوية، وهو قرار يشير إلى قلق من تباطؤ سوق العمل، حيث بلغ معدل التوظيف حوالي 29 ألف وظيفة جديدة شهرياً خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة. هذا الانخفاض يعكس حالة من الحذر لدى الاحتياطي الفيدرالي لتجنب رفع معدلات التضخم، خاصة في ظل استمرار فرض الجمارك من قبل الإدارة الأمريكية.

تشهد السياسة النقدية الأمريكية انقسامات داخلية، حيث صوت بعض أعضاء الاحتياطي الفيدرالي لصالح تخفيض أكبر في سعر الفائدة، ما يعكس خلافات متوقعة في الاجتماعات القادمة.

على صعيد أمني، كشفت السلطات الأمريكية عن نيتها طلب عقوبة الإعدام بحق جتيل روبنسن، المتهم بالقتل العمد في قضية اغتيال شخصية يمينية مؤثرة، تشارلي كراك أو. الاغتيال وقع أثناء بث مباشر، وشكل صدمة للمجتمع الأمريكي، خاصة أن القتيل كان شاباً يبلغ من العمر 31 عاماً وله جمهور واسع بين الشباب. وأظهرت التحقيقات اعتراف القاتل، الذي كان يحمل أفكاراً معادية للمثليين والمتحولين جنسياً، مما يبرز الانقسامات العميقة داخل المجتمع الأمريكي.

هذه القضية تعكس حالة الانقسام السياسي والاجتماعي الكبير في الولايات المتحدة، حيث الغضب الشديد من اليمين على الإدارة الحالية، وفي الوقت ذاته شعور اليسار بالتجاهل. التعامل مع مثل هذه الأحداث يمثل تحدياً كبيراً في المشهد السياسي الأمريكي الحالي.

هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على أبل و أندرويد  وعلى SBS On Demand.