تنصح المنظمات الصحية النساء ب "الكشف المبكر" للثدي أو ما يعرف بال Mammogram أي إجراء الفحوصات الخاصة للعثور على السرطان عند الأفراد الذين لا يعانون من أية أعراض ، وذلك حتى قبل أن يبدأ في التسبب بأي عارض . والكشف المبكر يعني احتمال شفاء أكبر واعطاء فرصة أكبر للتغلب على المرض والإنتصار على داء سرطان الثدي.
سرطان الثدي مثلاً الذي يتم اكتشافه من قِبل المريضة يكون عادة كبيراً وغالباً ما يكون قد انتشر خارج الثدي ، في حين أن سرطانات الثدي التي يتم اكتشافها عن طريق الكشف المبكر تكون صغيرة ولا زالت محدودة في نطاق الثدي وفي المراحل الأولى التي تزيد فيها إمكانية الشفاء وفعالية العلاج.
يعتقد الكثير من الأطباء ان الكشف المبكر لسرطان الثدي تنقذ أرواح عدة آلاف في كل سنة ، وأن آلافاً أخرى من النساء بإمكانها أن تنجو لو تمت الاستفادة بالشكل الصحيح من هذا الكشف بحيث يجب أن تتلقى النساء في عمر 40 سنة فأكثر فحص الماموجرام سنوياً ، والاستمرار على ذلك طالما كن في حال صحية جيدة .
وقد أكدت الدراسات الحديثة أن إجراء أشعة الماموجرام تقدم فوائد حقيقية وجوهرية للنساء فوق 40 سنة بالنسبة للنساء الأكبر سناً ،
وقد تؤخذ العوامل الوراثية بعين الإعتبار لإجراء الماموغرام في سن مبكرة بانتظام ،إلّا أن المرض ليس وراثيا وتُنصح جميع النساء على حد سواء باجرائه.
تحدثت الينا السيدة غلاديس سيفين من العراق التي شُفيت من مرض سرطان الثدي عن خبرتها ودَعت راجيةً جميع النساء ألّا يهملن الفحص الدوري للثدي الذي لا تتخطى مدته الخمس دقائق وهو متوفر في أستراليا مجانا وفي عدة أماكن، مضيفة أن الخمس دقائق التي تصرفينها لإجراء فحص الماموغرام قد تنقذ حياتكِ.
استمعواهنا الى البث المباشر لاذاعتنا و لاذاعة BBC أيضا