تحذير: يحتوي هذا المقال واللقاء الصوتي على مقاطع قد يجدها البعض صادمة.
في المقابل، قتل 408 من عناصر وزارة الدفاع وجهاز الأمن العام، إضافة إلى 35 من أبناء العشائر، ثلاثة منهم مدنيون "أعدموا ميدانيا على يد المسلحين الدروز" كما أسفرت غارات شنتها إسرائيل خلال التصعيد عن مقتل 15 عنصرا من القوات الحكومية.
وأوضح المرصد أن ارتفاع الحصيلة يعود إلى توثيقه أعدادا إضافية من القتلى منذ اندلاع الاشتباكات في 13 تموز يوليو حتى دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يوم أمس.
وأفاد سكان محليون بأن الهدوء ساد مدينة السويداء السورية، بعد إعلان الحكومة أن المقاتلين البدو قد انسحبوا من المدينة ذات الغالبية الدرزية، في حين أشار المبعوث الأميركي إلى أن اتفاقاً لإنهاء أيام من القتال بدأ تنفيذه.
وقال وزير الداخلية أنس خطاب، إن قوات الأمن الداخلي تمكنت من تهدئة الوضع وفرض وقف إطلاق النار، "مما يمهد الطريق لتبادل الأسرى والعودة التدريجية للاستقرار في عموم المحافظة".
وأظهرت صور نشرتها وكالة رويترز قوات وزارة الداخلية بالقرب من المدينة، وهي تغلق الطريق أمام أفراد من القبائل المتجمعين هناك. وكانت الوزارة قد أعلنت أن المقاتلين البدو قد غادروا المدينة.
وقالت سيدة درزية من سكان السويداء سنتحفظ عن ذكر اسمها في حديث لأس بي أس عربي إن الأوضاع في المدينة سيئة للغاية: "البيوت مدمرة ومحترقة والجثث على جوانب الطرق. لنا أصدقاء قُتلوا ميدانياً. صواريخ تنزل على البيوت. نهب وسرقة. إعدامات ميدانية. عمتي عمرها ثمانين عاماً قتلوها وهي بمفردها."
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية بأن قافلة مساعدات أرسلتها الحكومة إلى المدينة تم منعها من الدخول، بينما سُمح بدخول مساعدات نظمها الهلال الأحمر السوري. وذكر مصدر مطلع على الوضع أن الفصائل المحلية في السويداء قامت بإرجاع قافلة الحكومة.
وعلى الجانب الآخر، سُجلت شهادات من القبائل البدوية، تقول أن المدنيين تعرضوا أيضاً لعمليات قتل غير مبررة.
وكان رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع قد صرح سابقاً بأن مخالفي القانون ومرتكبي التجاوزات بحق الدروز المدنيين سيخضعونه للمحاسبة
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية "كان" يوم الأحد أن إسرائيل أرسلت مساعدات طبية عاجلة إلى الدروز في السويداء، بالتنسيق مع واشنطن وسوريا. ولم يصدر أي تعليق فوري من المتحدثين باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أو وزارة الخارجية، أو الجيش الإسرائيلي بهذا الخصوص.
وقال المبعوث الأميركي توم باراك إن الحكومة السورية قامت بما وسعها في ضوء شح الموارد للبت في القضايا المعقدة وإن دائرة القتل والمجازر على الطرفين لا يمكن قبوله.
ووصف براك المشهد بالمعقد مؤكدا على ضرورة الحوار ومشيراً إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه لإطلاق سراح الرهائين من كلا الجانبين ويقصد الدروز وقبائل البدو.
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على أبل و أندرويد وعلى SBS On Demand.
