فارق رئيس الوزراء العمالي السابق بوب هوك الحياة أمس في سيدني عن عمر ناهز 89 عاماً، تاركاً وراءه ارثاً غنياً ومحبة في قلوب الكثيرين على اختلاف توجهاتهم السياسية، نظراً لما أنجزه على صعيد الاقتصاد والخدمات الاجتماعية على نحو نهض بالبلاد ملقياً بظلال ايجابية على حياة حياة شرائح واسعة من المجتمع الأسترالي، فكيف تذكر أبناء الجالية العربية "الفتى الذهبي"؟
يقول هاني الترك وهو كاتب في صحيفة التلغراف أنه عايش الحقبة التي كان خلالها هوك لا يزال ناشطاً في النقابات في مطلع السبعينات، وأشاد بالكاريزما والجاذبية التي كان يتمتع بها العمالي الراحل "كان زعيماً بالفطرة قبل أن يصبح رئيساً للوزراء."
واستذكر هاني خلال فقرة الحوار المباشر في برنامج Good Morning Australia الفترة التي كان لا يزال فيها على مقاعد الدراسة في جامعة نيو ساوث ويلز في عام 1973، حيث زار هوك الذي كان رئيساً لاتحاد النقابات العمالية الجامعة آنذاك لإلقاء محاضرة كانت أشبه بثورة طلابية لم تشهدها الجامعة من قبل على حد وصفه.
أما سعاد فقالت:" بوب هوك كان رجلاً عظيماً كرجل عظيم وقدم الكثير لأستراليا."
أما جليلة فلم تقتصر علاقتها بهوك على شاشات التلفاز وانما التقته شخصياً عدة مرات، حيث كانت تلقي خطاباً في أحد المؤتمرات عن مرض "الخرف" مما لفت انتباه ابنة هوك نظراً لإصابة والدتها بالمرض، تقول جليلة "خرجنا سوية ولا زلنا على اتصال (..) والتقيت بوب هوك عدة مرات (..) من الأشخاص اللي تحبهم وتقدرهم لما تقابلهم."
رئيس تحرير صحيفة التلغراف العربية في أستراليا أنطوان القزي استذكر هوك بصورة التقطت في العام 1991 شاركها عبر صفحته على فيسبوك:
أحد أفراد الجالية العربية ويدعى مصطفى عبّر في رد على تغريدة للزميلة هبة قصوعة عن مدى إعجابه بهوك ووصفه بالـ "الأسطورة السياسية" وسرد قصة وصوله إلى أستراليا في عام 1987 عندما كان الزعيم العمالي لا يزال نائباً عن دائرة ويلس الانتخابية في ولاية فكتوريا.
إحدى متابعات SBS Arabic24 وتدعى عايدة بعثت لنا برسالة الكترونية، أشادت فيها بالراحل الكبير مستذكرة أيام وصولها إلى أستراليا مع أطفالها الخمسة 1984 وكيف غرقت عيناها بالدموع عندما تعهد بوب هوك بألا يعيش طفل أستراليا في فقر إبان استلامه لفترته الأولى كرئيس للحكومة.
وأنتم، هل شهدتم الفترة التي تولى فيها بوب هوك لرئاسة الوزراء؟ شاركونا قصصكم عبر البريد الالكتروني: GMA@sbs.com.au
