في بلد تعم فيه الاحتجاجات الاجتماعية، وهزّته اضرابات عديدة لوسائل النقل العام، لا يزال ماكرون الذي انتخب في السابع من أيار/مايو 2017 استنادا الى برنامج إصلاحي صارم، صامدا في استطلاعات الرأي.
وتتراوح نسبة مؤيدي ماكرون في استطلاعات الرأي بين 40 و45 في المئة، وهي نسبة تزيد عن شعبية سلفه فرنسوا هولاند في الفترة نفسها من ولايته، وتوازي ما كانت عليه شعبية نيكولا ساركوزي الذي تسلم الرئاسة بين عامي 2007 و2012.
بعد مرور عام على وصوله الى الرئاسة، يحظى ايمانويل ماكرون بتأييد قسم من الفرنسيين لنشاطه وتصميمه على اقرار اصلاحات، لكنه يجد صعوبة في تغيير الصورة التي الصقها به منتقدوه بأنه "رئيس الأغنياء".
في اثناء تواجد ماكرون في أستراليا في زيارة رسمية، كُللت بالنجاح على أكثر من صعيد بحيث تمكن من تثبيت الوجود الفرنسي في منطقة الباسيفيك من خلال توقيع اتفاقيات دفاعية مع أستراليا، اندلعت احتجاجات ومسيرات ضخمة بمناسبة ذكرى يوم العمال وتخلل ذلك أعمال شغب من قبل مثلمين كانوا تعدادهم حوالي 1200 شخص، واعتقلت الشرطة على اثرها بضع مئات.
وتعرض ماكرون لسهام منتقديه لكونه خارج البلاد بالتزامن مع المظاهرات المذكورة، وعلق على الأمر من سيدني قائلاُ أنه طبيعة عمله من أجل فرنسا تفرض عليه التحرك كل يوم عوضاً عن مشاهدة التلفاز والتعليق على الأحداث مما زاد من حدة الانتقادات التي كشفت – حسب محللين- عن عدم اكتراث بما يحدث في فرنسا.
برنامج Good Morning Australia تحدث لمراسل SBS Arabic24 في العاصمة الفرنسية لينقل لنا صورة ما يحدث في باريس وجرى التطرق أيضاً لشعبية ماكرون وكيف ينظر اليه الشعب الفرنسي اليوم.
المقابلة مرفقة بالصورة أعلاه.