بعد أن كشفت الـ SBS عن قضية اللاجئ سعيد اماسي الذي لا يملك جنسيّة، تحدث برنامج البيت بيتك مع خبيرة الهجرة واللجوء المحامية ايفا عبد المسيح للتعرف أكثر على تعريف الأشخاص الذين يعرفون بالـ" Stateless" وما هي واجبات الحكومة الأسترالية تجاههم.
وفي تفاصيل قصة اللاجئ سعيد الأماسي الذي وصل إلى استراليا قبل تسعة أعوام أمضاها في مراكز احتجاز طالبي اللجوء، هو لا يعرف أين ولد ولا حتى تاريخ ميلاده ممّا قد يشكّل تحدياً كبيراً لسياسة استراليا الخاصة باحتجاز طالبي اللجوء خارج الأراضي الأسترالية. هذا وقد اعتبرت الأمم المتحدة حالة سعيد أقصى مثال على انعدام الجنسية "extreme . example of statelessness .واليوم تنظر المحكمة العليا في قضية سعيد اذ لا يمكن ترحيله إلى اي بلد آخر.
المحامية ايفا عبد المسيح تحدّثت عن قضيّة من لا يملكون جنسيّة بشكل عام، مشيرةً أنها مشكلة عالمية تواجهها مفوضيّة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. لأن تعريف اللاجئ بحسب ميثاق الأمم المتحدة هو أي شخص موجود خارج بلد جنسيّته، بسبب خوف مبني على أسس واقعيّة من التعرض للإضطهاد لأسباب تتعلق بالعرق أو الدين أو جنسية أو عضوية في مجموعة اجتماعية معيّنة أو لديه رأي سياسي معيّن . غير أن هذا التعريف لا ينطبق على الذين لا يملكون الجنسية لأنه لا يمكن إثبات بلدهم الأم.
هذا وتعطي الحكومة الأسترالية الأولوية لطلبات اللجوء، بحيث لا يمكن البت من الأساس بطلب هؤلاء الذين لا يملكون جنسية بحيث لا تنطبق عليهم صفة لاجئين. من هنا تبقيهم في مراكز الإحتجاز لفترات غير محدّدة.
أما أسباب فقدان الأفراد لجنسياتهم فهي قد تكون متعددة مثل إعادة تشكيل الحدود في السودان أو مثلاً قرار دولة معيّنة إعطاء الجنسيّة لفئات معينة دون الأخرى أو حتى مثل الأشخاص الذين يولدون في مخيمات اللجوء في بلدان غير بلدانهم الأم ولا يستطيعون تحصيل جنسيتهم من وطنهم.
لمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع يمكنكم الإستماع إلى التدوين الصوتي أعلاه




