"الطبخ عندي هواية، وأنا صغيرة كنت أشاهد أمي وهي تطبخ ولكن لم يكن لدي الجرأة للتجربة بنفسي" بهذه الكلمات وصفت يسرا أبو الفضل بدايات تعلقها بعالم المطبخ وفي حديث لراديو SBS Arabic24 قالت المتسابقة التي تم إقصاؤها مؤخراً من مسابقة الطبخ الأشهر في أستراليا "ماستر شيف" أن وسائل التواصل الاجتماعي ساعدتها على عرض صنائع يديها في المطبخ للأهل والأصدقاء.
هاجرت يسرا التي تحمل شهادة في الصيدلة من مصر إلى استراليا في 2003 وبعدما وضعت مولودتها الأولى، ازداد اهتمامها بالطبخ وساعدتها هوايتها في التصوير على التقاط صور جذابة لأطباقها ومع مرور الوقت وارتفاع عدد متابعيها على السوشال ميديا، قررت إطلاق موقعها الالكتروني والذي تزينت صفحته الرئيسية بـ "أهلاً وسهلاً" ليأخذك في جولة على أطباق شرقية مطعمة بنكهات غربية ترى فيها انعكاساً لهوية المهاجرة التي وصلت أستراليا ولم يكن يتجاوز عمرها 20 عاماً.
وظل حلم الاشتراك في برنامج ماستر شيف يراودها لفترة طويلة إلى أن استجمعت قواها العام الماضي وقررت التقدم بطلب لتلقى رداً إيجابياً وتتمكن بالفعل من الوصول إلى المرحلة النهائية التي لا يقبل فيها سوى 24 متقدماً من الآلاف الذين يحاولون كل عام الوصول إلى المنصة التي تضمن لهم تحقيق شهرة على مستوى أستراليا.
وتعترف يسرا أن مشاعر الخوف والقلق تملكتها قبل التقدم ولكنها قررت المضي قدماً وتقديم أفضل ما لديها "ما كنتش متخيلة انهم يقبلوني ولكن أردت أن أجرب."
المطبخ المصري والذي تأثر على مدى العصور بمطابخ دول بحر المتوسط وافريقيا وآسيا، كان المحرك الأساسي وراء اهتمام يسرا بالطبخ ولكنها لا تكتفي بنقل الأكلات التقليدية بل تسعى لتحديثها وتغيير بعض مكوناتها لتغدو بحلة جديدة قادرة على اختراق آفاق جديدة في أستراليا وحول العالم.
تنوي يسرا التي لا تزال تعمل كصيدلانية، التوجه قريباً إلى مصر للبحث عن أصل الأكلات المصرية التقليدية وتوثيق ذلك بعدسة الكاميرا وكذلك في كتاب يحمل الوصفات التي تنوي إضافة لمستها الشخصية إليها.