حاول الدخول إلى أبراج السكن الحكومي في ملبورن لتقديم المساعدة.. كيف ردت الشرطة؟

Matoc

ماتوج موردكاي (يسار) وعنصران في شرطة فكتوريا (يمين) Source: AAP, Facebook

لفت انتباهه منشور على فيسبوك تطالب فيه أم عازبة بدواء لابنها وتشتكي من تأخر السلطات في تلبية طلبها.


تنفس سكان أبراج السكن الحكومي في ملبورن الصعداء بعدما قررت حكومة فكتوريا تخفيف القيود الصارمة التي فُرضت على ثمانية من أصل تسعة أبراج تقع في منطقتي فليمنجتون وشمال ملبورن. الإجراء الجديد جاء بعد تأكد السلطات الصحية من خضوع كل سكان الأبراج والذين يناهز عددهم 3000 شخص إلى اختبار فيروس كورونا. وسيطلب من سكان برج واحد عزل أنفسهم لتسعة أيام إضافية.

في الأيام الخمس الأولى للإغلاق التام، استعانت الحكومة بمئات العناصر من الشرطة لتطويق الأبراج وعدم السماح للسكان بالمغادرة خوفاً من تشكل بؤر جديدة للفيروس في الولاية التي تعمل جاهدة لاحتواء الوضع الوبائي المتدهور، حيث سُجلت فيها إصابات فاقت المئة في الأيام الأربعة عشر الماضية و288 إصابة جديدة اليوم.

وأثناء الإغلاق، تعالت أصوات بعض سكان الأبراج منتقدين ما وصفوه بـ "تأخر" السلطات في تلبية طلباتهم، وضجت وسائل التواصل الاجتماعي بمقاطع فيديو لمنتجات غذائية منتهية الصلاحية زعم متلقوها أنه تم إيصالها لهم من قبل جهات حكومية. هذه الشكاوى دفعت بنشطاء مدنيين إلى إطلاق مبادرات لمساعدة السكان على قضاء حوائهجم.
A resident of a public housing tower in North Melbourne is seen out and about after having restrictions eased, in Melbourne, Friday, July 10
أحد سكان الأبراج التسعة بعد تخفيف القيود والسماح لهم بالمغادرة لقضاء الحاجات الأساسية Source: AAP
الصحفي وعضو الجالية الجنوب سودانية ماتوج موردكاي، قرأ منشور لأم عزباء من سكان الأبراج، عبرت فيه عن حاجتها لدواء لابنها فحاول التواصل معها وعرض المساعدة: "تكلمت معها وقالت لي أن ابنها عمره سنة ونص ومحتاج بنادول. جربت الاتصال بالخط الساخن ولم تجد رداً."

وحسب رواية الأم فإنها انتظرت لتسع ساعات دون جدوى، وحين حاولت الخروج طلب منها رجال الشرطة العودة إلى شقتها السكنية. في اليوم التالب، توجه ماتوج إلى منطقة الأبراج وحاول الدخول ولكن رجال الشرطة منعوه من ذلك: "استوقفني رجال الشرطة فقلت لهم ما حدث. طلبوا من التصريح عن هويتي وأمروني بالانسحاب من المكان."
تجدر الإشارة إلى أن ولاية فكتوريا مددت العمل بحالة الطوارئ حتى التاسع عشر من تموز يوليو بهدف الحفاظ على الصحة العامة، وبالتالي يحق لعناصر الشرطة تقييد وصول الأشخاص إلى المناطق التي تعتقد السلطات الصحية أنه ينبغي أن تبقى بمعزل عن باقي أنحاء الولاية منعاً لانتشار الفيروس على نطاق واسع.

ورغم ذلك، يرى ماتوج أن طريقة فرض الإغلاق الاصارم على الأبراج لم تكن مبررة: "ليس هناك سبب واضح. أعلنت السلطات 36 ضاحية كبؤر للفيروس وأقامت نقاط تفتيش للشرطة فيها دون فرض إغلاق صارم باستثناء هذه الأبراج."

وفي حديث لها مع أس بي أس عربي24، قالت الضابط في شرطة فكتوريا مها سكر أنهم قاموا بكل ما في وسعهم لتأمين متطلبات السكان ولكن عددهم الكبير كان تحدياً لوجستياً: "سعينا إلى تأمين الطعام المناسب حسب الثقافة والدين. لكي نتمكن من ايصال الطعام إلى برج بأكمله، نحن بجاجة إلى ساعتين ونصف أو ثلاث ساعات."

وقال كبير المسؤولين الصحيين في الولاية بريت ساتون إنه سيتم تشديد إجراءات الوقاية من العدوى لتشمل أجهزة معقمة لليدين في كل طابق في الأبراج، بالإضافة إلى قيام السلطات بـ"تنظيف عميق للغاية" للأسطح التي تستخدم باستمرار مثل أزرار المصاعد والسلالم.

استمعوا إلى التقرير الصوتي المرفق بالصورة أعلاه. 


شارك

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand