محامي هجرة: "سرعة إحضار اللاجئين الأوكرانيين تبرهن قدرة الحكومة في اتخاذ قرارات مستعجلة فأين أصبحت طلبات الآلاف في الشرق الأوسط؟"

Refugee Olga, left, with her children departs to Pokrovsk, Donetsk Region, Ukraine from the border crossing in Medyka, southeastern Poland, on Wednesday, March 30, 2022. Following Russia's announcement that troops might be withdrawn from various parts of

Refugee Olga, left, with her children departs to Pokrovsk, Donetsk Region, Ukraine from the border crossing in Medyka, southeastern Poland Source: AAP Image/AP Photo/Sergei Grits

بينما منحت أستراليا أكثر من 7,000 تأشيرة دخول لنازحين أوكرانيين ووصول أكثر من 3000 آلاف منهم إلى أستراليا بالفعل، لا تزال آلاف الطلبات لنازحين في الشرق الأوسط قيد الدرس.


كشفت الأرقام الجديدة الصادرة عن وزارة الداخلية أنه تم إصدار أكثر من 7,000 تأشيرة للمواطنين الأوكرانيين منذ بدء الحرب في أواخر شباط/فبراير. وعن وصول أكثر من 3000 أوكراني بالفعل الى استراليا. لكن معظم تلك التأشيرات كانت مؤقتة.
وتعتبر التأشيرة المؤقتة صالحة لمدة ثلاث سنوات، مما يسمح للأشخاص بالعمل والدراسة والوصول إلى خدمات مثل ميديكير. وقال متحدث باسم الوزارة إن مئات التأشيرات تم منحها أيضاً للمواطنين الأوكرانيين الموجودين حالياً في دول أخرى خارج أوكرانيا.

وصرح المتحدث أن "وزارة الشؤون الداخلية تعالج طلبات الحصول على التأشيرات من المواطنين الأوكرانيين كأولوية، خاصة للأشخاص الذين لديهم أقارب في أستراليا".

وبينما لقي هذا القرار ترحيبا من قبل كثيرا إلا أنه قوبل بانتقادات من مجموعات أخرى اعتبرت أنه يتجاهل محنة طالبي اللجوء الآخرين. لكن الحكومة ترفض هذا الادعاء وتصر على أن سياساتها تعطي الأولوية للفئات الأكثر ضعفا.

وفي حديث مع SBS Arabic24 يقول محامي الهجرة الأستاذ باسم حمدان إن لديه تساؤلات حول "أداء الحكومة وعدم مصداقيتها مع الشعب الأسترالي فيما يتعلق بملف اللاجئين.
ملف اللاجئين يكون في الأولوية في زمن الانتخابات ولكن بعدما يفوزون يضعونه في أسفل القائمة.
"اللاجئون الأوكرانيون يستحقون الحماية وأنا أقدم كل الدعم للاجئين الذين لا يستطيعون العيش في بلدانهم، ولكن المشكلة هي في أداء الحكومة وعدم مصداقيتها مع المواطنين الأستراليين في هذا الملف".
وعبّر المحامي باسم حمدان عن استغرابه من سرعة استقدام اللاجئين الأوكرانيين إلى أستراليا في وقت ينتظر فيه الآلاف من مقدمي طلبات التأشيرة لسنوات في بلدان الشرق الأوسط قبل معرفة مصيرهم.
هذا هو السبب الذي يستخدمونه دائما في تأخير البت في طلبات لاجئين خاصة في الشرق الاوسط
"نستغرب من أداء الحكومة الأسترالية وخاصة وزارة الهجرة، هم دائما يقولون إن هؤلاء الأشخاص الذين نحضرهم من الخارج يمكن أن يتسببوا بمشاكل، ويعتمدون على مدفوعات الضمان الاجتماعي ويكلفون دافعي الضرائب، ويجب أن نتأكد من سجلهم الأمني، وهذا هو السبب الذي يستخدمونه دائما في تأخير طويل الأمد والذي يمتد لسنوات طويلة ينتظر خلالها الناس في الخارج مصيرهم، خاصة في الشرق الاوسط". 

ويضيف الأستاذ حمدان: "بينما يفاجئوننا الآن وخلال أقل من ثلاثة أشهر - وهو رقم قياسي - بدراسة أكثر من سبعة آلاف ملف وأعطائهم التأشيرة. إذن دائرة الهجرة قادرة أن تنهي الطلبات في هذه السرعة". 

"فلماذا هناك أكثر من أربعة أو خمسة الاف شخص ينتظرون البت بطلباتهم في الخارج وما زالوا ينتظرون لأكثر من سنتين أو ثلاث سنوات، وكلما يتواصل ذووهم في أستراليا مع دائرة الهجرة تقول لهم إننا نجري التدقيق الأمني. يوجد تناقض هنا، فهم يحاولون كسب فئة معينة من الشارع الأسترالي". 

وكان السيد إيان رنتول من ائتلاف الدفاع عن اللاجئين قال في وقت سابق إنه يرحب باستجابة الحكومة لمحنة الأوكرانيين لكنه ليس مقتنعا بتبرير الحكومة بالتعاطي مع "الناس الأكثر ضعفا" معتبرا أنه "تعاطف انتقائي للغاية". 

وأضاف بأن الحروب التي تشارك فيها أوروبا والتي شاركت فيها أستراليا أدت إلى خلق موجة من اللاجئين من العراق ، من الشرق الأوسط ، من الوضع في أفريقيا - وهناك موقف مختلف للغاية تجاههم.  ووصف أستراليا بالقلعة التي ترفع أسوارها بوجه الغالبية العظمى من الناس الذين هم بأمس الحاجة للمساعدة.

استمعوا إلى اللقاء مع الاستاذ باسم حمدان كاملا في المدونة الصوتية في أعلى الصفحة.


شارك

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand