تأتي هذه الزيادة في إطار مجموعة من التغييرات الهامة في نظام التحديثات الاجتماعية الذي سيؤثر على أكثر من خمسة ملايين مستفيد، بمن فيهم المتقاعدون، والمستأجرون، وطالبي العمل. من أبرز هذه التغييرات هي زيادة المبالغ التي سيتلقاها أولئك الذين يعتمدون على معاشات الضمان الاجتماعي، مثل معاش الشيخوخة، ومعاش دعم الإعاقة، ودفع الرعاية.
سيشهد الحد الأقصى لمعاش الفرد للمستفيدين من هذه المعاشات زيادة قدرها 4.60 دولارات، ليصل المبلغ المدفوع إلى 1,149.00 دولارًا أسبوعيًا. أما المستفيدون من دفعات رعاية الأطفال فسيحصلون على زيادة قدرها 4 دولارات، ليصل المبلغ المدفوع إلى 1,030 دولارًا أسبوعيًا. في المقابل، سيحصل طالبي العمل الذين تتجاوز أعمارهم 22 سنة دون أطفال على زيادة قدرها 3.10 دولارات، ليصل المبلغ الإجمالي المدفوع إلى 789.90 دولارًا، بما في ذلك تعويض الطاقة.
أي زيادة في الوقت الحالي مفيدة جدًا لأن غلاء المعيشة بات حادًا، والناس تشكو من ارتفاع إيجارات المنازل وتكاليف الحياة اليومية. هذا أقل ما يمكن أن تقوم به الحكومة لدعم المواطنين من الفئات الأكثر ضعفًا في المجتمعرئيسة المنظمة العربية للخدمات الاجتماعية في فيكتوريا ليلى علّوش
هذه الزيادات ستكون بمثابة فرق كبير في حياة ملايين الأستراليين الذين يعانون من ضغوط اقتصادية متزايدة. وزيرة الخدمات الاجتماعية، أماندا ريشوورث، أشارت إلى أن هذه التغييرات تأتي في إطار التزام الحكومة الأسترالية بتخفيف الضغوط المعيشية على الأفراد والأسر التي تعتمد على هذه المدفوعات.
وأضافت أن هذه الزيادات ستساهم في تخفيف الأعباء المالية على المستفيدين، مؤكدة أن هذه التعديلات هي جزء من خطة أكبر لتعزيز الدعم المالي في الميزانيات الفيدرالية للعامين 2023/24 و2024/25، والتي شملت استثمار 11.5 مليار دولار في النظام الاجتماعي الأسترالي.
وفي تعليق لها حول هذه التغييرات، قالت رئيسة المنظمة العربية للخدمات الاجتماعية في فيكتوريا، ليلى علّوش: "أي زيادة في الوقت الحالي مفيدة جدًا لأن غلاء المعيشة بات حادًا، والناس تشكو من ارتفاع إيجارات المنازل وتكاليف الحياة اليومية. هذا أقل ما يمكن أن تقوم به الحكومة لدعم المواطنين من الفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع."
وأضافت علّوش: "كل إنسان يرغب في تحقيق طموحه والوصول إلى النجاح والاستقلالية المالية، ولكن من ينجح لن يشعر بظروف الفقير غير القادر على تحقيق ذاته."
كما أكدت علّوش أنه إذا كان متلقو دفعات الرعاية الاجتماعية مواطنين صالحين، يقومون بواجباتهم تجاه المجتمع ويحترمون الآخرين، فلا يحق لأحد توجيه الانتقادات لهم. وأضافت: "أشجع الجالية على احترام هذه الفئات."
من جانب آخر، أكدت علّوش وجود مشكلة حقيقية في المساكن الحكومية، حيث لا توجد مشاريع جديدة لتلبية الطلب المتزايد على المساكن وقالت: "هناك منافسة كبيرة على المنازل، وقد وصلت الإيجارات إلى مستويات خيالية. بات من الصعب على متلقي دفعات الرعاية الاجتماعية العثور على منزل. هناك عوائق اجتماعية واقتصادية كبيرة تجعل من الصعب على هؤلاء الأفراد العيش بكرامة."
