شهد الاسبوع المنصرم في العراق العدد من الاحداث لاسيما في جنوب البلاد حيث تجددت المطالبات باعلان محافظة البصرة الغنية بالنفط اقليماً على غرار اقليم كردستان في شمالي العراق الذي يتمتع بادارة ذاتية.
الجديد في المطالبات هذه المرة ان المتظاهرين رفعوا علما يرمز الى الاقليم بحسب ما يقول مراسلنا في العاصمة العراقية اشرف العزاوي.
ويتكون العراق اداريا من 18 محافظة تنضوي ثلاث منها حاليا تحت اقليم كردستان.
وكانت المطالبات قد ازدادت حدتها في البصرة اثر سوء الخدمات وتفشي البطالة بين ابناء المدينة التي تعد واحدة من اغنى مناطق العراق بالنفط.
لكن الحكومتان المحلية والفيدرالية تقولان بان امر اعلان الاقليم ليس بهذه السهولة ويحتاج الى اجراءات دستورية من بينها اجراء استفتاء شعبي حوله.
ومن اخبار العراق ايضا التي نقلها تقرير مراسلنا في بغداد اشرف العزاوي نتائج الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي الى العاصمة السعودية الرياض.

A Saudi delegation recently visited Iraq Source: EPA/AHMED JALIL
فقد التقى عبد المهدي بالعاهل السعودي الملك سلمان في أول زيارة رسمية له إلى الرياض.
ويأتي الاجتماع الذي اشارت اليه وسائل الإعلام السعودية الرسمية، مع التحسن الذي تشهده العلاقات بين بغداد والرياض بعد عقود من التوتر.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن البلدين وقعا مذكرات اتفاق عدة لا سيما في مجالات الطاقة والكهرباء والزراعة والنقل البري والنقل البحري والتعاون العلمي والتعليمي.
وأعلنت السعودية هذا الشهر حزمة مساعدات بقيمة مليار دولار لبغداد، وتعهدت علاقات أقوى مع العراق حيث يدور صراع نفوذ بين المملكة وإيران.
وكانت الرياض قطعت علاقاتها مع بغداد وأغلقت حدودها مع جارتها الشمالية بعد الغزو العراقي للكويت في آب/أغسطس 1990.
لكن البلدين تبادلا الزيارات في الأشهر الاخيرة في إشارة إلى تحسن العلاقات مع سعي الرياض لمواجهة تأثير إيران القوي على الحياة السياسية العراقية.
وتسعى بغداد الى تحقيق فوائد اقتصادية عبر توثيق علاقاتها مع المملكة الغنية، لا سيما في عمليات إصلاح الدمار الذي خلفته سنوات من القتال ضد داعش.
المزيد في تقرير مراسلنا في بغداد اشرف العزاوي.




