يقول مراسلنا في بغداد اشرف العزاوي بان العراق وقطر قد تلعبان دورا مهما لنزع فتيل التوتر ما بين ايران ودول الخليج في اعقاب زيارة حملت وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الى بغداد تلتها زيارة انتقل فيها رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي الى قطر حيث طان الملف الايراني حاضرا بقوة.
وكان عدد من المسؤولين العراقيين قد حذروا من "مخاطر الحرب" في المنطقة خلال استقبال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في بغداد التي تخشى من أن يصبح العراق مسرحا لأي تطور في التوترات بين واشنطن وطهران.
وتأتي زيارة ظريف إلى العراق بعيد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب إرسال 1500 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط، بعدما أشار البنتاغون إلى "تهديدات وشيكة من قبل إيران".
ونددت طهران بلسان وزير خارجيتها بالقرار الأميركي، معتبرة أنه "تهديد للسلام والأمن العالميين".
وأكد ظريف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره العراقي محمد علي الحكيم في بغداد أن بلاده "تتصدى لأي جهود حرب ضد إيران سواء كانت اقتصادية أو عسكرية .
في حين عبر الحكيم عن موقف مساند لايران مؤكداً بان العقوبات الاقتصادية غير مفيدة وتفاقم معاناة الشعب الايراني".
اما رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي فقد ندد خلال استقباله ظريف بـ"مخاطر الحرب"، مؤكدا أهمية "الأمن والاستقرار للمنطقة".
ويشير مراسلنا في بغداد اشرف العزاوي الى ان عبد المهدي شد الرحال هذا الاسبوع ايضا الى الدوحة حيث التقى بالمسؤولين القطريين في محاولة على ما يبدو للعب دور الوساطة لنزع فتيل التوتر ما بين طهران ودول الخليج.
رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي كان قد التقى قبل زيارته للدوجة بظريف الذي حمل معه، بحسب مراسلنا اشرف العزاوي، مقترحا يقضي بتوقيع ايران ودول الخليج معاهدة بعدم الاعتداء.
تأتي هذه التطورات فيما انطلقت اليوم في السعودية قمة خليجية لمناقشة التوتر مع ايران شاركت فها قطر ولاول مرة منذ الازمة الخليجية عام 2017.