مع استمرار عدد الوفيات في دور المسنين بالارتفاع في فيكتوريا، وتناقص عدد الإصابات بفيروس كورونا، أعلن رئيس حكومة الولاية دانيال أندروز أنه سيكشف عن خارطة طريق لفك القيود في الولاية يوم الأحد المقبل، لكنه قال إنه غير متأكد من تاريخ تخفيف القيود بعد.
يأتي هذا بعد تعرض أندروز لانتقادات وضغوط من الحكومة الفدرالية حول القيود المفروضة. ويبدو أن هذه الضغوط دفعت أندروز للإعلان اليوم أنه سيكشف عن خطة لتخفيف القيود الاجتماعية والاقتصادية يوم الأحد في 6 سبتمبر أيلول.
- النقاط الرئيسية
- ضغوط من الحكومة الفدرالية على دانيال أندروز لتقديم خارطة طريق لتخفيف القيود
- دانيال أندروز يعلن عن موعد الإعلان عن خطة يوم الأحد 6 سبتمبر
- المعارضة العمالية الفدرالية تتهم رئيس الحكومة بالاهتمام بالعناوين على حساب الوظائف
يبدو أن العلاقة التي بدأت حبيّة بين رئيس الوزراء سكوت موريسون ورئيس حكومة فيكتوريا دانيال أندروز في بداية جائحة كورونا، ونمت خلال المرحلة الأولى من أجل مواجهة العدو المشترك تسير نحو نهاية تراجيدية.
قال أندروز في مؤتمر صحفي اليوم إنه من المبكر جدا الإعلان عن خطة ثابتة للمستقبل. مشيرا إلى أنه بحاجة إلى معلومات إضافية هذا الأسبوع للتأكد من استمرار فعالية الاستراتيجية الحالية، ولمعرفة كم من الوقت سيحتاج لدفع عدد الإصابات إلى نسبة منخفضة أكثر وأكثر.
ومن المقرر أن تنتهي قيود المرحلة الرابعة بعد أسبوعين في فيكتوريا.
لكن نائب المسؤول الطبي الأعلى في البلاد، الدكتور نيك كوتسوورث قال إنه لا يتوقع رفع القيود بعد أسبوعين. وأضاف بأن الأعداد يجب أن تكون أقل بكثير مما هي عليه الآن.
القيود المفروضة في فيكتوريا ترخي بثقلها على الاقتصاد الوطني.
وزير الخزانة جوش فريدنبرغ بدأ بالتعبير عن ضيقه من الوضع في ولاية فيكتوريا، وأشار بأصابع اللوم إلى أنها تتحمل جزءا كبيرا من الانهيار الاقتصادي. وحذر فريدنبرغ من أن التداعيات ستتفاقم أكثر. وقال "لا بُدّ أن السياسة التي اتبعتها حكومة فيكتوريا هي أكبر فشل لسياسة عامة وضعتها حكومةُ ولايةٍ في الذاكرة الحية".
وفي حديث مع SBS Arabic24 يقول الدكتور جمال السنكري، أستاذ العلوم السياسية في جامعة موناش سابقا إن هناك عوامل عديدة أدت إلى الاحتقان في العلاقة بين حكومة ولاية فيكتوريا والحكومة المركزية في كانبرا، وقال "أحد العوامل التي أدت إلى توتر العلاقات، وكما أظهر تحقيق لجنة برلمانية، أن حكومة فيكتوريا رفضت مساعدة كانبرا في ما يتعلق بإرسال عناصر من الجيش للإشراف على برنامج الحجر الصحي".
ومع استئناف البرلمان لجلساته تتعرض الحكومة الفدرالية لأسئلة غير مريحة حول تعاطيها مع تفشي الفيروس في دور كبار السن.
المتحدث عن شؤون الخزانة في حزب العمال، جيم شالمرز، إن الحكومة مركزة على لوم الولايات عوضا عن إرجاع الناس إلى أعمالهم. وقال "الحكومة تقضي وقتها كلَّه بلوم الآخرين، وأن الأستراليين تعبوا من رئيس وزراء يهتم بالعناوين أكثر مما يهتم بالوظائف"، على حد تعبيره.
وكشفت استطلاعات رأي جديدة أن الناس هدّأوا من غضبهم تجاه حكومة الكومنولث بالنسبة لإشرافها على دور المسنين، ويؤيدون حكومات الولايات في صراعها مع الحكومة الفدرالية فيما يتعلق بالحدود الداخلية.
في هذا الوقت، سوف يمرر النواب في كانبرا قانونا لتمديد برنامج JobKeeper للذين خسروا عملهم. كما وسوف تمدد دفعة JobSeeker بالمعدل الجديد حتى نهاية العام.
ويوم الأربعاء سوف يُفرج عن أرقام جديدة تكشف تأثير فيروس كورونا على الاقتصاد وتؤكد أن البلاد تعاني من ركود اقتصادي.
ويتوقع الاقتصاديون انكماشا يصل إلى 6 بالمئة، وهو أكبر تراجع منذ أواخر الخمسينات من القرن الماضي.
ويقول الدكتور جمال السنكري إن الاقتصاد في ولاية فيكتوريا فقد مقوماته الأربعة "السياحة والتعليم والخدمات والبناء بسسبب قيود المرحلة الرابعة المشددة". وقال إن المستثمرين بحاجة إلى جو من التفاؤل للاستثمار، وأن "إعلان أندروز أنه يعتزم تمديد حالة الطوارئ لفترة جديدة ليس مؤشرا للتفاؤل".
وشدد الدكتور السنكري على ضرورة إيجاد "علاقة عملية" بين الحكومتين بعيدا عن الاختلافات الحزبية بين أحرار وعمال.
استمعوا إلى اللقاء كاملا تحت المدونة الصوتية في أعلى الصفحة.
