أعلن مسؤول وزارة الصحة الفدرالية برندن مورفي أن الحدود الدولية ستبقى مغلقة خلال العام الجاري على الأرجح على الرغم من أن الكثيرين سيتلقوْن لقاح فيروس كورونا. وقال إنه "حتى لو قمنا بتطعيم الكثير من المواطنين فإننا لا نعرف إن كان هذا قادرا على منع انتقال الفيروس".
ولا يمكن للمواطنين الأستراليين والمقيمين بصورة دائمة في أستراليا السفر إلى الخارج بسبب قيود جائحة كورونا، ما لم يحصلوا على استثناء عبر تقديم طلب على موقع وزراة الأمن الداخلي وفي حالات معينة.
بدأ حظر السفر إلى الخارج في 25 مارس/ أذار 2020 بموجب قانون الأمن الحيوي كمطلب طارئ.
فلقد اتخذت الحكومة القرار قانونيًا بموجب قانون الأمن الحيوي الذي يمنح وزير الصحة سلطة وضع "أي مطلب" يعتقد أنه ضروري لمنع أو السيطرة على دخول أو انتشار الأوبئة إلى أستراليا.
وهذه هي المرة الأولى التي تفرض فيها أستراليا مثل هذا الحظر الذي تم بناءً على نصيحة لجنة حماية الصحة الأسترالية.
وجاء في القرار أنه "لا يمكن للمواطن الأسترالي أو المقيم بصورة دائمة مغادرة الأراضي الأسترالية كراكب على متن طائرة أو سفينة مغادرة".
منذ شهر مارس/ آذار من العام الماضي، تمت الموافقة على واحد من كل ثلاثة طلبات لمغادرة البلاد، وسط تقارير عن أن الأستراليين يواجهون عقبات ضخمة لرؤية أقاربهم المرضى في الخارج.
ومن هؤلاء الأشخاص السيدة جانيت داغر التي كانت تنوي زيارة الأهل في لبنان ورؤية والدها وزيارة قبر والدتها.

هل تتمكن جانيت من رؤية والدها بعد رحيل والدتها؟ Source: supplied/Jeanette Dagher
وتقول السيدة جانيت داغر إنها تتخوف من أن لا تستطيع السفر ورؤية والدها الذي تعرض لكسر في الورك، وهو في حالة صعبة، قبل فوات الأوان.
وتضيف جانيت بالقول "تعبت نفسيتنا، نحترم قرارات الدولة الأسترالية لكن بنفس الوقت الوضع صعب.
هل سيكتب الله له العمر حتى أراه؟
وتقول جانيت داغر إنها تتمنى أن ترى والدها ولكنها لم تقرر بعد أن تتقدم بطلب للحصول على إذن بمغادرة أستراليا لأن في الأمر محاذير كثيرة.
"أنا متضايقة نفسيا لكني أتفهم قرارات الحكومة التي تريد حماية أستراليا من الوباء، ولا أريد أن أتخذ قرارا أنانيا، فأذهب إلى لبنان الذي يملأه الوباء الآن وأعود لأشكل خطرا على عائلتي وغيري من الأستراليين".
استمعوا إلى اللقاء كاملا في المدونة الصوتية في أعلى الصفحة