قال وزير الصحة الفدرالي مارك باتلر اليوم إن المستشفيات تعاني الان من ضغط ناتج عن ارتفاع الإصابة بمتحورات كوفيد، والانفلوزا الموسمية وغيرها من الامراض التنفسية والامراض الأخرى، لكنه شدد على أهمية تلقي الجرعات المعززة ضد كوفيد 19، وقال إن المعززات تساعد في الوقاية من المرض الشديد، وجرعتان فقط لا تكفيان. كما دعا إلى رفع نسبة متلقي الجرعة الرابعة في مراكز رعاية المسنين.
- وزير الصحة يدعو إلى أخذ انتشار كوفيد على محمل الجد وأخذ اللقاحات
- العودة لاستخدام الكمامات في مدارس فيكتوريا بشكل طوعي
- أعداد الاصابات بالانفلونزا تتجاوز 65 ألف حالة بينما بلغت حالات كوفيد 43 ألفا
مدارس فيكتوريا توصي بارتداء الكمامة داخل المدارس
في هذه الاثناء صدرت توصية من قبل حكومة فيكتوريا لجميع طلاب المدارس فوق سن الثامنة بارتداء الكمامة في الداخل، وتشير آخر الاحصائيات إلى وجود 29 ألف حالة نشطة في فيكتوريا من ضمنها 6000 طفل أو مراهق تحت سن التاسعة عشرة من العمر.
وقالت حكومة فيكتوريا إن ارتداء الكمامة في المدارس هي توصية مشددة لكنه ليس إجباريا. وكان وزيرا الصحة في فيكتوريا ونيو ساوث ويلز قاوما الدعوات المتصاعدة لعودة إلزامية ارتداء الكمامة.

Students wearing masks Source: AP
وأصدرت المدارس الرسمية والكاثوليكية والمستقلة بيانا دعت فيه الطلاب والمعلمين إلى وضع الكمامات في الداخل، وإزالتها فقط لضرورة التواصل والتخاطب.
ويشمل هذا القرار جميع الطلاب فوق سن الثامنة من العمر ويستمر لآخر فصل الشتاء في ظل ارتفاع بحالات الإصابة بكوفيد 19.
يجب الاختيار والارتداء الصحيح للكمامة وتبديلها بشكل دوري، كإجراء وقائي وليس كشكل فقط
ويقول الدكتور وليد الخزرجي في حديث مع SBS Arabic24 إن ارتداء الكمامة مع غيره من الاجراءات المعتادة لا يزال مهما، وجميعها تقلل من التقاط ونشر العدوى، لكن "يجب الاختيار والارتداء الصحيح للكمامة وتبديلها بشكل دوري، كإجراء وقائي وليس كشكل فقط".
وفي كوينزلاند حثت رئيسة الحكومة أنستازيا بالاشيه الطلاب على ارتداء الكمامة في المدارس، كما لوحت وزيرة التعليم في نيو ساوث ويلز ساره ميتشل احتمالية عودة الكمامة في الصفوف. وقالت إن مدارس الولاية عانت من نقص بنسبة 30 بالمئة في عدد الموظفين بسبب تعرضهم للإصابة بكوفيد والانفلونزا.
وتصر الباحثة في الأمراض المعدية البروفسور Catherine Bennett من جامعة ديكن على أن إلزامية ارتداء الكمامة ستخفف من حدة الموجة القادمة، وتلعب دورا نفسيا فعالا، حيث تذكر بأن الأشياء ليست على ما يُرام، فيتخذ الأشخاص خطوات وقائية.
نمر بموجة جديدة ولن تكون الأخيرة والوضع مقلق
ويقول الدكتور وليد الخزرجي إن "الوضع مقلق للأطقم الطبية والصحية التي تعاني من ضغط غير مسبوق، وهذا ليس تخويفا ولكن هذا الواقع ونحتاج لتظافر الجهود للسيطرة على الانتشار".

New South Wales Premier Dominic Perrottet Source: AAP
أعداد الاصابات بالانفلونزا تفوق إصابات كوفيد
في هذه الأثناء، أقر رئيس حكومة نيو ساوث ويلز دوم بيروتيه بأن الانفلونزا تشكل الآن خطرا أكبر من خطر كوفيد.
واليوم تم الإعلان عن أن إدارة السلع العلاجية وافقت على لقاح موديرنا للأطفال ما يجعل تلقيح الأطفال بين الستة اشهر وخمس سنوات بهذا اللقاح المضاد لكوفيد 19 ممكنا في وقت قريب.
وكان رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي أعلن يوم السبت أن دفعة ال 750 دولارا لدعم العمال الذين يصابون بكوفيد لكي يبقوا في المنزل ولا يضطرون الذهاب للعمل إذا لم يكن لديهم إجازات مرضية. وقال إن هذه المدفوعات ستستمر لغاية ال30 من شهر أيلول سبتمبر المقبل. كما وأعلن البانيزي عن تمديد العمل بالاستشارات الطبية عن بعد إلى نهاية شهر تشرين الأول أكتوبر.
ورحبت سكرتيرة المجلس الأسترالي للنقابات العمالية ، سالي مكمانوس بهذا القرار لأنه يعني أن العمال ليسوا مضطرين للاختيار بين العزل الصحي أو ضرورة تحصيل لقمة العيش. كما قالت.
وتشير الاحصائيات الصادرة يوم الجمعة الماضي، أنه وفي غضون 24 ساعة حتى صباح الجمعة ، تم الإبلاغ عن 43491 حالة إصابة جديدة بفيروس كوفيد في جميع أنحاء أستراليا بينما كانت هناك 65770 حالة إصابة مؤكدة بالأنفلونزا خلال نفس الفترة.
هذا ولا توجد فترة عزل إلزامية للمصابين بالإنفلونزا، ولا مدفوعات للعمال العرضيين المصابين بها.
الانفلونزا خطير لكن الكوفيد أخطر
وتكشف الاحصائيات أن نيو ساوث ويلز سجلت أكبر عدد من الإصابات بكوفيد في استراليا منذ بدء الوباء. حيث بلغت الإصابات حوالي ثلاثة ملايين إصابة، وعدد الوفيات 3798 وفاة. اما فيكتوريا فسجلت أكبر عدد من الوفيات حيث بلغت 4148 وفاة من أصل مليونين و245 ألف و300 إصابة.
ويقول الدكتور وليد الخزرجي في حديث مع SBS Arabic24 إن كوفيد لا يزال يشكل الخطر الأكبر "لأنه جديد ومناعة القطيع لا تزال في بدايتها، وهو يجلب تحديات للجسم البشري وليس لدينا خبرة معمقة بتأثيره على المدى الطويل".
ومن ناحية أخرى، اشارت أرقام وزارة الصحة الفدرالية إلى أن الأغلبية الساحقة من الذين التقطوا العدوى بكوفيد هم دون سن الخمسين، 3.121.953 حالة لغاية الآن. وإلى وفاة 293 شخص تحت سن الخمسين مصابين بكوفيد.
وأظهرت الاحصائيات أنه ومنذ بدء حملة التلقيح الواسعة، أصبحت احتمالية وفاة من هم تحت سن الخمسين بسبب كوفيد، أقل من واحد لكل 10 آلاف إصابة
وأكثر الذين توفوا جراء إصابتهم بكوفيد كانوا رجالا فوق سن السبعين، ونساء فوق سن الثمانين. (7585 وفاة من اصل عدد الوفيات الإجمالي في استراليا لغاية يوم الجمعة الماضي والذي بلغ 10.582). وهذا يعني أن العمر المتوسط هو 83 للذين توفوا بسبب كوفيد، وهو نفس متوسط العمر المتوقع في البلاد.
وقال السيد ألبانيزي بأن فترة العزل كانت ضرورية لمكافحة ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كوفيد وتخفيف الضغط على المستشفيات على الرغم من وجود جزء كبير من الضغط الناتج عن حالات الإنفلونزا.