يقول مراسل أس بي أس عربي في الاراضي الفلسطينية عرفات داود إن الأزمة الإنسانية الخانقة في قطاع غزة تتفاقم . وقد قوبلت تصريحات المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، التي أنكر فيها وجود مجاعة في القطاع، بموجة استنكار فلسطيني واسعة، خاصة مع استمرار العمليات العسكرية التي تحصد مزيدًا من الضحايا المدنيين.
وأضاف داوود أن في الساعات الأربع والعشرين الماضية، توفي ستة فلسطينيين بالغين نتيجة الجوع، ما يرفع عدد ضحايا المجاعة إلى ١٧٥ شخصًا، بينهم أكثر من ٩٠ طفلًا، في ظل تحذيرات متزايدة من انهيار منظومة الأمن الغذائي وعجز المستشفيات عن تقديم الحد الأدنى من الرعاية للمصابين بسوء التغذية والجفاف.
وقال داوود إن المستشار الإعلامي للأونروا وصف الوضع بالكارثي، مؤكدًا أن سكان غزة باتوا بين خيارين: الموت جوعًا أو الموت قتلا قرب مراكز توزيع المساعدات.
من جهتها، نشرت كتائب القسام مساء أمس مقطعًا مصورًا لأحد الجنود الإسرائيليين المحتجزين، وقد بدت عليه علامات الجوع الشديد. وأكد المتحدث باسم الكتائب، أبو عبيدة، أن هذا المشهد يعكس الوضع الإنساني في غزة، مشيرًا إلى أن الأسير يتغذى على ما يتوفر لسكان القطاع.
على الأرض، تتواصل العمليات البرية والغارات الإسرائيلية في أنحاء متفرقة من غزة، ما رفع حصيلة القتلى الفلسطينيين منذ بداية الحرب إلى أكثر من ٦٠ ألفًا، بحسب وزارة الصحة.
أما في إسرائيل، فقد أثار نشر الفيديو موجة غضب واحتجاجات واسعة، خرج خلالها عشرات الآلاف من الإسرائيليين، ونددوا بتقاعس الحكومة عن إنهاء الحرب وإعادة الأسرى. عائلات المحتجزين طالبت بإبرام صفقة شاملة، فيما اتهم بعض الوزراء بالسعي لإفشال أي اتفاق من خلال طرح شروط غير واقعية، مع تصاعد الخلافات بين المستوى السياسي والعسكري.
وفي سياق آخر، ومع استمرار الحراك الدولي الداعي للاعتراف بالدولة الفلسطينية، أعلنت ١٥ دولة غربية نيتها المضي قدمًا في هذا الاتجاه. هذا التحرك قوبل بغضب رسمي إسرائيلي، حيث صدر بيان مشترك عن وزارتي الدفاع والفضاء الإسرائيليتين أكدا فيه أن الضفة الغربية "جزء لا يتجزأ من دولة إسرائيل".
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على أبل و أندرويد وعلى SBS On Demand.