بعد غيابٍ ملحوظ عن الساحة الفنية، يعود "الريس" ملحم زين بقوة ليُعيد إشعال نبض الطرب العربي من خلال ألبومه الجديد 22، والذي يضم سبع أغنيات تتنوّع بين الرومانسي، البدوي، والنجدي، في توليفة تعكس نضجه الفني ومسيرته الممتدة على مدى اثنين وعشرين عامًا.
في مقابلةٍ خاصة مع إذاعة SBS عربي، تحدّث النجم اللبناني عن زياراته المتكررة لأستراليا، البلد الذي يكنّ له محبة كبيرة، والذي يحتضنه هو وفنه كل عام. وأعرب عن اعتزازه بالجالية العربية عامةً واللبنانية خاصةً، التي تستقبله دائمًا بحفاوة ودفء.
أعتز بهذه الجالية التي تمثل لبنان والبلاد العربية الأخرى أحسن تمثيل.
لماذا الرقم 22؟
وعن عنوان ألبومه الجديد 22، كشف ملحم زين حصريًا أن الرقم لا يرمز فقط إلى سنوات مسيرته الفنية، بل يحمل أيضًا طابعًا شخصيًا، إذ يستوحيه من اسم زوجته "ثماني" التي يناديها باسم "توتو"– في إشارة لطيفة اختار أن يخلّدها عبر اسم الألبوم.
الألبوم 22 هو ثمرة تعاون ملحم مع نخبة من كبار الشعراء والملحنين. من بين الأغنيات:
"قلبي دق" (كلمات فادي مرجان، ألحان إيفان نصوح)،
"حلفتلك" (كلمات وألحان مروان خوري)،
"كوكبي" و**"معنى العشق"** (كلمات وألحان إيفان نصوح)،
"تنور" (من الفولكلور البدوي)،
"ألف مبروك" (كلمات وألحان رامي شلهوب، توزيع جمال ياسين)،
وأغنية "كف عني" باللهجة السعودية النجدية، التي يُسجّل فيها أول تعاون مع الأمير الشاعر بدر بن محمد، وألحان إيفان نصوح.
وقد أشرف على التوزيع الموسيقي للألبوم عمر صباغ، ما عدا أغنية "ألف مبروك" التي وزعها جمال ياسين.
تعاونات فنية وعلاقات إنسانية
في حديثه ، عبّر ملحم زين عن امتنانه لتعامله وتعاونه مع عدة فنانين والذي تجمعهم بهم علاقة صداقة واحترام ومنهم وائل كفوري وكاظم الساهر وزياد برجي وغيرهم. كما أشار إلى اعتزازه للتعامل مع الفنان الشامي ووجّه له كلمة تشجيع على الاستمرار في مشواره الاستثنائي. كما أبدى حماسه للتعاون مع فنانين من مختلف الدول العربية، مشيدًا بالألحان المغربية الأصيلة، ومبدياً استعداده لتقديم دويتو مع أسماء بارزة مثل نجوى كرم وأسماء لمنور.
الألبوم "22" ليس مجرد محطة جديدة، بل هو تأكيد على أن ملحم زين ما زال قادرًا على تقديم ما يلامس وجدان الجمهور العربي، جامعًا بين روحه الطربية العريقة وحسٍّ فنيّ متجدد.
ويستعد ملحم حاليًا لإحياء سلسلة من الحفلات والمهرجانات في لبنان والخارج، ليقدّم لجمهوره ألبومه الجديد وسط توق شديد لما سيحمله من إحساس وتجدد.