أفادت دراسة اعدها مكتب الاحصاء الاسترالي ان معظم المهاجرين الذين وصلوا الى استراليا بين عامي الفين و الفين و ستة عشر يملكون منزلا او هم في طور شراء منزل، و ان عددا كبيرا منهم من المولودين في الهند اكثر من اي بلد آخر، و ان العمل في المصالح التجارية او في الطاقات البشرية او في مجال التسويق هو عملهم المفضل.
و أشارت الدراسة الى ان استراليا استقبلت بين عامي الفين و الفين و ستة 292 الف شخص مولودين في الهند ، من بينهم 234 الفا تحت فئة اليد العاملة الماهرة. و خلال نفس الفترة، استقبلت استراليا اكثر من ثلاثة و ستين الف شخص من العراق و افغانستان ، شكلوا حوالي ثلاثين بالمئة من المقبولين وفق برنامج الهجرة الانسانية. و ان حوالي خمسة و تسعين الف شخص مولودين في الصين وصلوا تحت فئة الفيزا العائلية.
و يقول اتحاد مجالس الجاليات الاثنية ان امتلاك المهاجرين الجدد لمنزل او سعيهم لشراء منزل يظهر تصميمهم على ان يكونوا جزءا من المجتمع الاسترالي. خاصة و ان ارقام مكتب الاحصاء تشير الى ان اربعة و خمسين بالمئة من هؤلاء المهاجرين يمتلكون فعلا منزلا او هم يدفعون اقساط منزل اشتروه ، مما يظهر ان عمل المهاجرين الشاق و طموحهم يؤدي الى النمو الاقتصادي و الى بناء الامة و التناغم الاجتماعي.
و لكن في المقابل، تظهر الارقام ان القادمين تحت البرنامج الانساني يعانون ماديا ، خاصة و ان اغلبيتهم تأتي الى ولايتي نيو ساوث ويلز و فيكتوريا حيث شهد السوق العقاري في الاعوام الاخيرة ارتفاعا كبيرا ، جعل امتلاك المنزل خارج متناول الكثيرين.
كما ان قدرة المهاجرين المهرة على التحدث بالانكليزية اعلى كثيرا من قدرة المهاجرين كلاجئين او وفق البرنامج الانساني، مما يجعل انخراطهم في المجتمع اصعب. و تلحظ الدراسة ايضا التحول الذي جرى مؤخرا في الهجرة من البلدان الاوروبية الى الدول الآسيوية حيث اللغة الانكليزية ليست اللغة الاولى.
تعرفو على المزيد في المقطع الصوتي أعلاه، وهو لقاء مع الباحث الاجتماعي والمحاضر بول طبر
