كشفت صحيفة الأستراليان أن حكومة سكوت موريسن تدرس جدياً مشروع قانون من شأنه إجبار المهاجرين واللاجئين الجدد على الاستقرار خارج المدن الكبرى لفترة إلزامية تصل إلى خمس سنوات، في إطار رؤية لها لحل أزمة الاكتظاظ السكاني ولا سيّما في سيدني وملبورن.
ونقلت الصحيفة معلوماتها عن مصدرين حكومييْن مطلعيْن، من دون أن تسميهما. وأوضحت الصحيفة أن الحكومة الائتلافية كانت قد بدأت بمناقشة هذا المشروع قبل حصول التحدي على الزعامة، ما يعني أن موريسن يعمل على إكمال السياسات التي بدأها سلفه مالكوم تورنبول.
بحسب مكتب الإحصاءات الأسترالي، 85.7% من المهاجرين الذين يصلون أستر اليا يستقرون في المدن الكبرى فيما يستقر الـ 14.3% الباقون في الأرياف. ويستقر في أكبر مدينتيْن أستراليتيْن، أي سيدني وملبورن، 53.8% من المهاجرين الذي يختارون الاستقرار في المدن الرئيسية، فيما يتوزع الـ 46.2% الباقون على المدن الأخرى.
القيادي العمالي الفدرالي ريتشارد مارلز الذي كان الناطق باسم الهجرة في المعارضة، وهو حالياً الناطق باسم شؤون الدفاع، اعتبر أن فكرة إلزام المهاجرين الجدد على الاستقرار خارج المدن الكبرى تستحق التشجيع. وأشاد مارلز بالحياة الريفية مشيراً إلى أنه يعيش شخصياً في إحدى البلدات الصغيرة متمنياً أن يرى المزيد من الناس فيها.
لكنّ تقارير عدة لفتت إلى ضعف البنى التحتية خارج المدن الأسترالية الكبرى، بما في ذلك الافتقار إلى المستشفيات والمدارس والوظائف في البلدات الصغير ة ومناطق الريف. وسبق لحكومة نيو ساوث ويلز أن أعلنت عن نيتها ببناء مدن جديدة خارج ضواحي سيدني لتشجيع المهاجرين والمقيمين على الانتقال إليها. لكنّ بناء هذه المدن وبناها التحتية يستغرق سنوات طويلة فيما أزمة السكن والاكتظاظ في المدن الكبرى مستفحلة.
المزيد عن هذا الموضوع في لقاء مع خبير شؤون الهجرة الناشط في حقوق اللاجئين والدبلوماسي السابق الدكتور محمد الجابري.
