مركز دستور بيرث Perth's Constitution Centre هو واحد من أقدم مباني المدينة، اذ كان أول مدرسة ثانوية رسمية في ولاية غرب أستراليا.
ولكن في حين ان هذا المبنى لم يعد مدرسة، فان دوره لم يتغير، اذ يتحضر الطلاب الجدد للجلوس في فصوله الدراسية مجددا.
كل حصة دراسية سيحضرها الطلاب هي عبارة عن ورشة عمل حول التربية المدنية والمواطنة.
وهذه الورشات جزء من مبادرة مجلس يوم استراليا الوطني Australia Day Council في ولاية غرب أستراليا، وتهدف الى تشجيع المواطنين الجدد والمهاجرين على التعرف على النظام البرلماني الاسترالي وكيفية المشاركة فيه.
السيدة مورغان لويس هي الرئيسة التنفيذية Australia Day Council .
وتقول إنه لا يجب التقليل من أهمية هذه الدورات.
وسيقوم هذا البرنامج الجديد بالكشف عن الطريقة التي تعمل بها الحكومة في أستراليا بمختلف مستوياتها، بدءا بدستور الولاية والدستور الوطني، الى عملية التصويت في الانتخابات وكيفية تحويل مشاريع القوانين إلى قوانين دستورية.
ورشة العمل الأولى للبرنامج حصدت نجاحا باهرا، اذ كانت عبارة عن تجربة لمعرفة قدر الاهتمام بالموضوع.
وحضر ورشة العمل الاولى مجموعة مكونة من 25 شخصا، وعبر العديد منهم عن أهمية ورشة العمل، مثل نيرمال سينغ.
وبينما يحضر بعضهم ورشة العمل لفهم آلية عمل النظام، فان هناك حاضرين آخرين قد اتخذوا خطوات أولى للعمل في الحكومة.
السيدة سارة صبري رشحت نفسها في انتخابات بلدية Canning وتم انتخابها كعضوة في مجلس البلدية.
ولكنها تقول أن بعض أفراد عائلتها لم يعرفوا آلية عمل البلدية قبل الانتخابات.
ويغتنم آخرون الفرصة للعمل كمستشارين لحكومات الولايات و الفدرالية، وذلك ليساعدوا في إشراك المجتمعات الجديدة في الحياة المدنية الأسترالية.
السيد سالم يوسف عضو في اللجنة الاستشارية المتعددة الثقافات التابعة لحكومة الولاية.
وهو يعتقد بشدة أنه بدون تواجد أصوات متنوعة في السياسة، لن يرى صانعي السياسات صورة كاملة عن المجتمع عندما يقومون بصياغة التشريعات.
وُيتوقع أن يشجع هذا البرنامج الجديد المواطنين المنحدرين من جميع الخلفيات الثقافية على زيادة نشاطهم ومشاركتهم في هذه المجتمعات والنظام السياسي، حتى لو كان بمجرد التصويت.
وقامت عدة مجموعات ثقافية بالاتصال مع السيدة مورغان لويس وفريقها في مجلس يوم أستراليا الوطني، واستفسروا عن توافر أملاكن للتسجيل في ورشات العمل هذه .
وتعتقد السيدة لويس أن نتائج البرنامج ستعود بفائدة على المجتمع بأسره.