يرى البعض أن في باطن التعددية التي ترسم ملامح أستراليا مجتمعات معزولة ومتقوقعة ما زالت بعيدة عم مفهوم المجتمع الموحد.
النقاط الرئيسية:
- كشفت الإحصاء السكاني لعام 2021 أن 48.2 في المائة من الأستراليين وُلد أحد أبويهم في الخارج، و 27.6 في المائة ولدوا خارج أستراليا، و 3.2 في المائة من السكان تم تحديدهم على أنهم من السكان الأصليين وسكان جزر مضيق توريس
- ارتفع عدد الأشخاص الذين يتحدثون لغة أخرى غير الإنجليزية في المنزل بنحو 800 ألف شخص، وارتفع إلى أكثر من 5.5 مليون شخص بين عامي 2016 و 2021
- تم تحديد ولأول مرة أن أقل من نصف الأستراليين على أنهم مسيحيون، على الرغم من أن المسيحية ظلت الديانة الأكثر شيوعًا في البلاد بنسبة 43.9 % من السكان فيما ارتفع عدد الأستراليين الذين قالوا إنهم ليس لديهم دين إلى 38.9 % في المائة
بلغ عدد السكان الأستراليين العام الماضي 25.4 مليون نسمة، وكشفت كالة الإحصاء الأسترالية عن وجه دولة سريعة التغير ونامية ومتنوعة ثقافيًا اذ ارتفع عدد الأشخاص الذين يتحدثون لغة أخرى غير الإنجليزية في المنزل بنحو 800 ألف شخص، بذلك ارتفع إلى أكثر من 5.5 مليون شخص بين عامي 2016 و2021.
علق الأستاذ المتقاعد في علوم الاجتماع والأنثروبولوجيا في الجامعة اللبنانية الأمريكية في بيروت والمحاضر في معهد الثقافة والمجتمع في جامعة غرب سيدني بروفسور بول طبر حول وجه أستراليا الذي كشفه التعداد السكاني مركزًا على أن التعددية ميزة خاصة تنفرد فيها أستراليا وأصبحت معلم من معالمها، ولكن لم يستثن التحديات الكبيرة التي تواجه أستراليا للمضي قدمًا في الجمع بين التنوع والخدمة.
استذكر د. طبر بداية مسيرة التعددية التي تعود الى عام 1972 قائلًا:
أول من كسر مفهوم أستراليا البيضاء كان إدوارد جوف ويتلام رئيس الوزراء الحادي والعشرين لأستراليا عام 1972 ليفتح المجال امام أستراليا المتعددة الثقافات
أما حول السياسات الحكومية التي يجب اتباعها لخدمة وتعزيز هذا التنوع مع تعزيز الشعور الوطني بالانتماء الموحد يقول طبر:
"على السلطة تعريف مفهوم التعددية وتكريسها من خلال عدم التمييز الثقافي او الديني او العرقي في سياساتها وخدماتها لتجذب المهاجر للولاء لها".
وفي نفس الإطار شدد طبر على دور الفرد في الانفتاح والتخلي عن اية عادات تتعارض مع القيم الإنسانية العامة المكرسة في شرعة حقوق الانسان مؤكدًا أن التنوع لا يعني التعالي قائلًا:
علينا ان نتخلى عن بعض التقاليد للخروج الى ما هو مشترك بينا وبين الآخرين بالمعنى الإنساني الكبير وهذا هو التحدي
هذا وقد أظهر التعداد السكاني 2021 أن الهند قد تجاوزت الصين ونيوزيلندا لتصبح ثالث أكبر دولة ولادة بين سكان أستراليا، بعد أستراليا وإنجلترا مع مجموع
217،963 شخصًا إضافيًا من مواليد الهند مقيمين في أستراليا بين تعداد 2016 و2021.
كما وأظهر أن اللغة البنجابية ظلت اللغة الأسرع نموًا في أستراليا، حيث يستخدمها أكثر من 239000 شخص في المنزل، بزيادة تزيد عن 80 في المائة عن عام 2016، وفي الوقت نفسه، ارتفع عدد الأستراليين الذين قالوا إنهم ليس لديهم دين إلى 38.9 في المائة (من 30.1 في المائة في عام 2016).
كيف اذًا علق د. طبر عن تناقضات تواجه المهاجر وتتعارض مع قيمه الشخصية والقيم المشتركة؟
استمعوا إلى المقابلة مع بوفسور طبر في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.





