تجمع المصلون في مسجد الرحمن في حي كينغزغروف جنوب غرب سيدني لأداء صلاة الاستسقاء طلبا للمطر بعد صلاة الظهر. ودعا المسجد مريديه إلى الصيام لثلاثة أيام قبل أداء الصلاة من أجل رفع موجة الجفاف التي تعاني منها البلاد.
وشجع المسجد على حضور الأطفال وكبار السن لأداء هذا الصلاة. وقال الشيخ يوسف نبها إمام مسجد الرحمن: "صلاة الاستسقاء مستحبة في كل الأحوال لأنها تطلب السقيا عند غور الأنهار أو فتور الأمطار، وهي تضرع إلى الله واستلطاف له من أجل إنزال الرحمة."
وأضاف "أحببنا في مسجد الرحمن في ظل هذا الجفاف والقحط أن نصل هذه الصلاة بوجود المؤمنين."
ليست تلك هي المرة الأولى التي يتفاعل فيها مسجد الرحمن وجمعية المبرات الخيرية مع ظروف الحرائق والجفاف التي تشهدها أستراليا. الشهر الماضي قدمت الجمعية التي يديرها الشيخ يوسف نبها تبرعا بقيمة 10 آلاف دولار لصالح خدمات الإطفاء الريفية في نيو ساوث ويلز.

Sheikh Youssef Nabha leads prayer in Al-Rahman mosque in Sydney Source: Supplied
وقال الشيخ يوسف "قدمنا هذا التبرع تقديرا لجهودهم في إطفاء الحرائق خاصة وأن البعض منهم قتل أو وجرح البعض الىخر ويقومون بجهود جبارة."
كما قدمت جمعية المبرات تبرعا بقيمة 3 آلاف دولار إلى الصليب الأحمر الأسترالي، بعد زيارة الشيخ يوسف وآخرين لمقر المنظمة: "قمنا أيضا بالتبرع بالدم، أنا شخصيا ومجموعة من المؤمنين."
وأضاف "نحن نحاول أن نقف إلى جانب الناس في هذه المحنة وهذه الظروف الصعبة، ونحاول أن نظهر البعد الإنساني في ديننا ورسالتنا." وأكد "ومطلوب أن نعيش كذلك مفهوم المواطنة والزمالة الحقيقية في هذا البلد."
وقال نبها إنه يعتبر أستراليا وطنه الأول: "حتى لو كان هناك أوطان أخرى لنا فيها أرحام وذكريات ولكن هذا وطننا الآن، لأنها الأرض التي نعيش عليها وتحملنا في كل أبعاد معيشتنا." وأكد "أستراليا حملتنا في تعليم أولادنا وأرزاقنا وأمننا وسلامة نفوسنا، فهي وطننا."