قالت السيدة سعاد بوشة في مداخلة عبر برنامج Good Morning Australia أنها هاجرت إلى أستراليا منذ خمسة وأربعين عاماً وخسرت زوجها بعد عشر سنوات من وصولها وقت كان أكبر أطفالها يبلغ من العمر تسع سنوات وأصغرهم ثلاثة أشهر.
الضغوط النفسية الكبيرة التي رزحت بالسيدة سعاد تحت وطأتها اثر الفاجعة التي مرت بها آنذاك لم تثنيها عن متابعة مسيرة تربية بناتها اللواتي أصبحن اليوم متزوجات ويعشن في أستراليا أيضاً.

سعاد بوشة Source: Supplied
عن بداياتها مع التطوع، تقول السيدة سعاد أن المتطوعين الذين طرقوا أبوابها بعد وفاة زوجها سعياً لدعمها نفسياً خلال الظروف الصعبة التي مرت بها، ترك في قلبها أثراً طيباً وخفف من مصابها خصوصاً وأنها كانت قد هاجرت مع زوجها إلى أستراليا بينما يتواجد كافة أفراد أسرتها في العاصمة الأردنية عمّان.
هي تعمل اليوم ومنذ ستة عشر عاماً كمتطوعة في مجلس مدينة باراماتا، وعلى الرغم من تقدمها في السن وتراجع حالتها الصحية إلا أنها تداوم على زيارة كبار السن وتلبية حاجاتهم المختلفة.
ختمت السيدة سعاد حديثها مخاطبة أفراد الجالية العربية لتشجيعهم على الانخراط في العمل التطوعي ورد الجميل لأستراليا التي فتحت ذراعيها للمهاجرين من شتى أصقاع الأرض ومنحتهم فرصة الحياة الكريمة.