وقالت وزيرة التعليم سارة ميتشل إن الوظائف ستكون متاحة لمن يمتلكون الخبرة اللازمة في مجالاتهم.
النقاط الرئيسية
- يجب على حكومة الولاية تقديم مزيد من الحوافز لدعم التعليم
- حكومة الولاية ستتفاوض مع الجامعات لجعل الشهادات الأولية متناسبة مع الراغبين بتغيير مهنتهم للعمل في التدريس فور تخرجهم
- المدارس الإثنية ومدارس الجاليات تعاني أيضاً من نقص في عدد المدرسين
حول أسباب هذا النقص في عدد المعلمين في نيو ساوث ويلز، قال الأستاذ جورج الهاشم المدرس الذي أمضى 35 عاماً في مهنة التدريس في الولاية مُبينا أن هذا النقص يعود لسببين:
الأول مرده أن الحكومات المتعاقبة لم تقدم دعماً مادياً كافياً لقطاع التعليم مما أدى إلى هذا النقص، وبالتالي أضاف أعباء أخرى على المدرسين العاملين مما أدى لإرهاقهم وتشتت جهودهم.
والسبب الثاني، غياب الحوافز المادية المميزة لترغيب خريجي الجامعات بالانضمام لمهنة التعليم، حيث يتلقى المدرس الذي أمضى 30 عاماً في المهنة ما مجموعه تسعين ألف دولار سنوياً، بينما المتخرج حديثاً في أعمال أخرى يحصل على نفس المبلغ بمجرد تخرجه وعمله في القطاع الخاص.
وأوضح الأستاذ الهاشم أن الإحصائيات أظهرت إقبال الإناث على مهنة التدريس أكثر من الرجال، فأصبح عدد الإناث العاملات في القطاع 85% مقابل 15% من الذكور وهو ما سبب حالة من عدم التوازن بين العاملين.
ودعا الأستاذ جورج الهاشم حكومة ولاية نيو ساوث ويلز إلى الأخذ بالاعتبار ضرورة وضع خطط جديدة للنهوض بالتعليم للمدراس والمدرسين وزيادة الدعم المالي لقطاع التعليم في المدارس وليس "قصقصة" الموازنة لاستدراك هذا الحال المقلق.
على الجانب الآخر، قالت الأستاذة منى صقر مديرة مدارس الأقصى في سيدني، إن المدارس الإثنية ومدارس الجاليات تعاني أيضاً من نقص حاد في عدد المدرسين، داعية الحكومة للعمل على سد هذا النقص، من خلال زيادة الدورات التعليمية المدعومة لتأهيل الأشخاص القادمين من الخارج والاستفادة منهم لسد هذا العجز وتقديم الدعم المادي والحوافز لدعم المدرسين.

Education Plan In NSW Source: Getty Image / Prasit photo
وقالت الأستاذة منى إنه "يجب على الحكومة أن تعي أن مهنة التدريس ليست بالمهنة السهلة، موضحة أن من أهم صفات المعلم أن يكون مؤهلاً تأهيلاً تربوياً جيداً، بالإضافة للنشاط، وسرعة البديهة، والصبر، والمرونة، وأن يمتلك صفة القيادة والضبط، فالمعلم لا يتعامل مع شخص واحد كباقي المهن، وإنما مع تلاميذ من خلفيات وثقافات وبيئات مختلفة وعقول متنوعة تتطلب منه استيعاب خطورة موقعه".
وحول المؤهلات المطلوبة لمن يرغب بالتقدم لهذه الوظيفة، أوضحت الأستاذة منى صقر أنه في مدراس الجاليات، لا تُشترط الشهادات الجامعية، وإنما يكفي أن يكون المتقدم على قدر من التعليم الجيد في تخصصه، مؤكدة أن معظم القادمين من الدول العربية، على سبيل المثال، يملكون تأهيلاً جيداً، سواء شهادة البكالوريوس أو الدبلوم بالإضافة لقوة لغتهم العربية.
أما المتقدمون للمدارس العامة، فالحكومة تشترط وجود شهادة جامعية من أستراليا، وأن يكون المتقدم مسجلاً بشكل رسمي لدى الحكومة كشخص مؤهل للتدريس في المدارس الحكومية. لذلك تقدم الجامعات شهادات دبلوم للأشخاص الراغبين بالتدريس ليتمكنوا من البدء في استراليا.
وقد اتخذت حكومة ولاية نيو ساوث يلز نهجاً متدرجاً في خطتها لفتح مسارات جديدة للتدريس في المدارس الثانوية اعتماداً على إلمام الشخص بتخصصه وخبرته السابقة التي تتيح للمتقدم أن يكون مؤهلاً للتدريس خلال ستة أشهر.
وستتفاوض حكومة الولاية مع الجامعات حول كيفية جعل الشهادات الأولية تتناسب مع الراغبين بتغيير مهنتهم والانخراط في مهنة التعليم ليصبحوا مؤهلين للتدريس بمجرد تخرجهم.
للاستماع للقاء حول ولاية نيوساوث ويلز وخطتها لمعالجة نقص المعلمين في الولاية، يرجى الضغط على التدوين الصوتي في الأعلى.
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر هذا الرابط أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على أبل وأندرويد.