كشفت دراسة أجراها المعهد الأسترالي للصحة والعافية عن أن الاستراليين يعيشون حياة أطول وأكثر صحة بشكل عام لكن هناك عوامل مثل التدخين والوزن الزائد وأمراض أخرى تؤدي إلى المعاناة مع المرض وقصر العمر. ووجدت الدراسة أن الأغنياء يتمتعون بحياة صحية أفضل من الفقراء.
- الدراسة استخدمت بيانات في عام 2018 ووجدت أن صحة الشعب بشكل عام تستمر بالتحسن لكن يجب الانتباه إلى عوامل خطر منها التدخين والسمنة
- التدخين والسمنة والسرطان وأمراض القلب والإصابات تجعل الحياة أقصر وأقل جودة
- الأغنياء يتمتعون بصحة أفضل من الفقراء
أصدر المعهد الأسترالي للصحة والعافية تقريرا أوليا حول عبء الأمراض على الشعب الأسترالي، ووجد التقرير أن الاستراليين يعيشون حياة أطول وأكثر صحة بشكل عام لكن البعض منهم يخسر سنوات من عمره ونعمة الصحة الجيدة بسبب أمراض يمكن تجنبها.
وقد قاس التقرير الفرق بين الصحة الحقيقية للشعب الأسترالي و"الصحة المثالية" – وهو مفهوم يعني أن كل شخص يمكن أن يعيش لأطول فترة ممكنة حياة خالية من المرض والإصابات.
وقد وجد الباحثون الذين استخدموا بيانات من عام 2018 أن صحة الشعب بشكل عام تستمر بالتحسن لكن يجب القيام بالمزيد من العمل لمعالجة الحالات التي يمكن الوقاية منها.
التدخين والوزن الزائد في طليعة عوامل الخطر
وبالواقع فإن عبء الأمراض يمكن أن يقل بنسبة 38% من خلال التركيز على خمسة أمور وهي: التدخين، والوزن الزائد، والنظام الغذائي غير الصحي، ومسائل ضغط الدم، واستهلاك الكحول.
وقد أسهمت آفة السرطان بأكبر نسبة في عبء المرض عند مستوى 18%.
جاء بعد ذلك ، أمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض الجهاز العضلي الهيكلي مثل التهاب المفاصل، والاضطرابات العقلية وتعاطي المخدرات التي ساهمت كل منها بنسبة 13%.
وجاء في المرتبة الخامسة الإصابات بشكل عام، والتي بلغت نسبتها 8.4%.
أما متوسط معدل الحياة الذي تم قضاؤه بصحة كاملة فبقي دون تغيير إلى حد كبير بين الدراسة الأولى التي أجريت في عام 2003 والدراسة الحديثة، فكانت النتيجة 89% لدى الرجال و87% لدى النساء.
الفوارق الاجتماعية تلعب دورا أيضا في جودة حياة
غير أن النتائج تباينت بالنسبة لعوامل أخرى ومنها الفرق بين الأغنياء والفقراء مثلا. فالفرق بين هاتين الفئتين في أستراليا لا يظهر فقط على صعيد الممتلكات المادية وإنما يمتد أيضا إلى طول ونوعية حياة الناس.
وقال Richard Juckes من المعهد الأسترالي للصحة والعافية: "أولئك الذين ينتمون إلى الطبقة الاجتماعية الاقتصادية العليا تمتعوا بحياة أطول بصحة تامة، دون مرض أو إصابة، مقارنة بمن هم في الطبقات الاجتماعية الاقتصادية الدنيا".
"بالإضافة إلى ذلك، فإن الذين يعيشون في المناطق النائية والنائية جدا قد عانوا من عبء صحي أكبر بنسية 40% مقارنة مع الذين يعيشون في المدن الكبرى".
وينبه الطبيب العام مصطفى علم الدين في حديث مع SBS Arabic24 من أن الأمراض المرتبطة بالتدخين لها مضار على المديين القريب والبعيد.
ويقول علم الدين: "مخاطر المدى القريب تشمل التعود على النيكوتين، أما على المدى البعيد فهناك سرطان الرئة والفم وأمراض الأنف والحنجرة بالإضافة إلى التسبب بضيق التنفس والتأثير على الشخص إذا كان مصابا بالربو".
ويضيف الدكتور علم الدين بأن الوزن الزائد هو أمر نعاني منه يوميا بشكل كبير: "إذا تناولنا سعرات حرارية أكثر مما نستهلك من طاقة فذلك سيؤدي لزيادة الوزن بالتأكيد، بالإضافة إلى قلة الحركة، والوزن الزائد له مضاعفات على القلب وسرطانات القولون والثدي وأمراض أخرى".