في الملف الأول، اتهم العراق تركيا بالاستيلاء على مياه دجلة، وحرمانه من نصف حصته من مياه النهر، بعدما بدأ العمل بملء سد إليسو الذي أنشأته تركيا على ضفاف هذا النهر. وزير الموارد المائية العراقي حسن الجنابي أوضح أن الاتفاق مع تركيا يقضي بعدم ملء السد التركي قبل آخر الشهر الجاري، ريثما يتم الانتهاء من خطط الري خلال فصل الصيف.
ويُتوقع أن تشهد المنطقة جفافاً شديداً ما قد يكون السبب وراء بدء ملء السد من الجانب التركي باكراً. وأظهرت صور نشرتها أقنية عربية أن منسوب مياه دجلة في العراق انخفض بشكل هائل لدرجة أنه بات ممكناً عبور النهر سيراً على الأقدام في بعض المناطق.
وعلى الجانب الآخر من الشرق الأوسط، شهد الأردن تظاهرات حاشدة احتجاجاً على قرار حكومي برفع أسعار المحروقات والكهرباء للمرة الخامسة منذ بداية السنة الحالية. وقد اضطرت الحكومة إلى تعليق تنفيذ القرار تحت ضغط الشارع، فيما استدعى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني رئيس الوزراء هاني الملقي وسط توقعات بإقالته.
ومن الأردن إلى مصر حيث تلوح بوادر غليان شعبي إثر قرار حكومي مفاجئ قضى برفع أسعار مياه الشرب للاستخدام المنزلي بنسب تتجاوز 44%. وهذه المرة الثانية التي ترفع فيها الحكومة المصرية أسعار مياه الشرب خلال أقل من عام. وهناك تقارير عن نية للحكومة المصرية برفع أسعار المحروقات بعد شهر رمضان. ولم تنفِ الحكومة صحة هذه التقارير. وسبق أن شهدت مصر احتجاجات شعبية في القاهرة بعد قرار برفع أسعار تذاكر المترو قبل أسابيع.