الاتفاقية الأسترالية-البريطانية الجديدة تسهّل شروط عمل الأستراليين في المملكة المتحدة

London Thames, United Kingdom

Source: Creative Commons

أول اتفاقية تجارة حرة توقعها المملكة المتحدة بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.


توصل رئيس الوزراء الاسترالي سكوت موريسون ونظيره البريطاني بوريس جونسون إلى اتفاق مبدئي يمهد الطريق أمام اتفاقية تجارة حرة بين البلدين.

وتعتبر بريطانيا خامس أكبر شريك تجاري لأستراليا، اذ وصلت قيمة حجم التبادل التجاري بين البلدين من بضائع وخدمات إلى ٢٦ مليار دولار كل عام. ووصلت قيمة الاستثمارات البريطانية في أستراليا إلى حوالي 123 مليار دولار العام الماضي.


النقاط الرئيسية

  • حجم التبادل التجاري السنوي بين أستراليا وبريطانيا قبل دخول الاتفاقية الجديدة حيز التنفيذ يصل إلى 23 مليار دولار سنوياً.
  • ستسمح الاتفاقية للأستراليين تحت سن الخامسة والثلاثين العمل دون قيود في بريطانيا لمدة 3 أعوام.
  • سيستفيد المزارعون الأستراليون من فرصة دخول السوق البريطانية وتسويق بضائعهم هناك.

أبرز البضائع المتبادلة حالياً هي النبيذ والسيارات والأدوية والمعادن، ومن المتوقع أن تضيف الاتفاقية الجديدة 1.3 مليار دولار للناتج المحلي الأسترالي.

وقال المحلل الاقتصادي عبدالله عبدالله ان أبرز التغييرات الايجابية التي ستطال الأستراليين من هذه الاتفاقية تتعلق بشروط العمل والتأشيرات البريطانية: "سيتمكن الأستراليون ممن هم دون سن الـ ٣٥ من العيش والعمل في بريطانيا دون قيود لمدة تصل إلى 3 سنوات."

وأوضح عبدالله أن أستراليا ستبادر بالمقابل إلى إلغاء شرط عمل حملة تأشيرة الـ Working Holiday البريطانيين لثمانية وثمانين يوماً في المزارع الأسترالية.

وتجدر الإشارة إلى أن الأستراليين من سن 18 إلى 30 عاماً، كانوا قادرين قبل الاتفاقية الجديدة من الحصول على تأشيرة تسمح لهم بالعمل لمدة عامين في المملكة المتحدة.
Representational image of the workers seen working in a farm.
Workers harvesting grapes from vines in vineyard Source: Supplied
وتتضمن قائمة المستفيدين من الاتفاقية الجديدة، المزارعين الأستراليين الذين كانوا غير قادرين على دخول السوق البريطانية بسبب القوانين الصارمة التي وضعها الاتحاد الأوروبي ولا سيما تلك المتعلقة باستخدام الأسمدة الزراعية وبعض الهرمونات التي تعتبرها السلطات الأوروبية "غير صحية".

وتابع عبدالله حديثه قائلاً: "اليوم لدى بريطانيا حرية أكبر للتفاوض على اتفاقية مشتركة ومنح البضائع الأسترالية تسهيلات إضافية."

أصوات الاعتراض الأعلى جاءت في المملكة المتحدة من المزارعين الاسكتلنديين تحديداً وفق ما شرح عبدالله :"تكلفة الإنتاج الزراعي والحيواني بأستراليا أرخص منها في بريطانيا، ما يرفع من قدرة البضائع الأسترالية التنافسية في بريطانيا مع غياب أي رسوم جمركية، رغم أن الاتفاقية لا تلحظ الغاء فوري للرسوم على المنتجات الزراعية، بل الغاء تدريجي على مدى 15 عاماً."

أما الاعتراضات على الجانب الأسترالي فتمحورت حول إمكانية منح الشركات متعددة الجنسيات، حق اللجوء إلى هيئات التحكيم المستقلة للمطالبة بتعويضات من الحكومة في حال تبين أن بعض القوانين تقوض من مصالحها.

وشرح عبدالله تفاصيل هذا التحفظ بالقول: "هذا يمكن ان يكلف دافعي الضرائب الاستراليين مبالغ كبيرة في حال حكمت الهيئات المستقلة لصالح الشركات وضد الحكومة الأسترالية."

استمعوا إلى فقرة مال واقتصاد مع المحلل المالي عبدالله عبدالله في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه. 


شارك

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand