نيويورك: فايزر للأدوية أخفت معلومات عن علاج للزهايمر لأسباب ربحية

File photo dated 17/08/2011 of the Pfizer pharmaceuticals company which is situated at Discovery Park, in Sandwich, Kent,

Source: PA/Dan Kitwood

أبرز أخبار الولايات المتحدة في أسبوع: جاريد كوشنر قال إن الفلسطينيين غير قادرين على الحكم الذاتي ومجلس الشيوخ يستعد لمواجهة ترامب من جديد بسبب الجمارك على المكسيك


وجد فريق من الباحثين داخل عملاق الدواء الأمريكي فايزر إن الشركة كانت تعلم أن دواء التهاب المفاصل الذي تنتجه Enbrel له تأثير إيجابي على التقليل من مخاطر مرض الزهايمر بنسبة 64 في المائة. وقالت وثيقة داخلية كشفت عنها الواشنطن بوست إن الشركة ناقشت الأمر على مدار سنوات قبل أن تقرر عدم الاستمرار في البحث وعدم الكشف عن المعلومات التي بحوزتهم علنا.

وقال مراسلنا في نيويورك محمد السطوحي إن الشركة عرفت أن دواء التهاب المفاصل القوي مرتبط بالزهايمر من خلال بيانات شركات التأمين التي أظهرت تراجع طلب مرضى إنبريل على أدوية الزهايمر. وقال السطوحي إن الشركة رفضت المضي قدما في البحث دون ضمان وجود عائد حقيقي من تلك العملية المكلفة.

وطالب باحثون في قسم الالتهابات والمناعة فايزر أن تجري تجارب سريرية على آلاف المرضى للتأكد من وجود رابط بين عقار المفاصل ومرضى الزهايمر. وقُدرت تكاليف تلك التجارب بنحو 100 مليون دولار.

لكن الشركة قالت إن سبب وقف الأبحاث كان علميا محضا، حيث لا تصل المادة الفعالة لإنبريل إلى أنسجة المخ. وخلصت الشركة إلى أن الأموال كانت ستُنفق في طريق مسدود. وتزامن الوصول لهذا القرار مع إعلان الشركة وقف الأبحاث في مجال الزهايمر بالكامل وتسريح نحو 300 شخص.
file photo, a doctor points to PET scan results that are part of a study on Alzheimer's disease at a hospital in Washington.
file photo, a doctor points to PET scan results that are part of a study on Alzheimer's disease at a hospital in Washington. Source: AP/ Evan Vucci
ويصيب مرض الزهايمر كبار السن ويتسبب في فقدان الذاكرة قصيرة الأمد وتراجع اللغة والقدرة على الفهم والتركيب. كما يؤثر المرض على أنسجة المخ وقد يؤدي أيضا إلى تقلب المزاج وعدم القدرة على العناية بالنفس. ويتطور المرض ببطء وعلى مدار سنوات، ورغم اكتشافه منذ عام 1906 إلا أنه ما زال دون علاج شاف حتى الآن.

وقال مراسلنا محمد السطوحي إن شركات الأدوية عادة ما تقيم النفقات على تطوير الأدوية مقابل الأرباح المتوقعة خلال فترة التصنيع الحصري للدواء. وطبقا للقوانين العالمية، الشركة المطورة لأي عقار تملك حق تصنيع لمدة عشرين عاما فقط، وبعدها يكون مشاعا ويمكن لأي شركة ان تنتج عقاقير اعتمادا على نفس المادة الفعالة.

وعادة ما تقلل الشركات المنافسة سعر العقار لأنها لا تضع في الحسبان تكاليف الأبحاث عند تسعير الدواء. وفتح هذا الكشف النقاش مرة أخرى حول التزام شركات الدواء بتحقيق الأرباح لحملة الأسهم والمسؤولية الأخلاقية لتطوير أدوية للأمراض المستعصية على العلاج والتي تؤثر على ملايين حول العالم.

 استمعوا إلى اللقاء كاملا مع الصحفي محمد السطوحي في الرابط أعلاه
استمعوا هنا الى البث المباشر لإذاعتنا و إذاعة BBC أيضا

حمّل تطبيق أس بي أس الجديد على الأندرويد والآيفون للاستماع لبرامجكم المفضلة باللغة العربية

 

 

 





شارك

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand