يعقد المسؤولين الأمريكيين عن ملف السلام في الشرق الأوسط والمعروف إعلاميا بصفقة القرن جولات مكوكية في دول المنطقة مع اقتراب موعد الكشف عن تفاصيلها. ستكون أول محطات الخطة الأمريكية للسلام التي وعد بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في نهاية شهر يونيو حزيران القادم بعقد ورشة البحرين الاقتصادية.
وكان ترامب قد تعهد منذ توليه الرئاسة بإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي من خلال تحقيق سلام في المنطقة. لكن حتى الآن من غير المعروف ما هي التفاصيل الحقيقية لهذه الخطة، حيث تبقى أغلب الأخبار المتداولة في نطاق التكهنات والتسريبات.
وقال مراسلنا في نيويورك محمد السطوحي إن مسؤولي الإدارة الأمريكية قالوا إن ورشة البحرين التي ستركز على الجانب الاقتصادي من "صفقة القرن" سيكون لها شق سياسي أيضا. فمن ناحية تحرك وفد مكون من صهر الرئيس الأمريكي ومستشاره والمسؤول عن هذا الملف جاريد كوشنر بصحبة مبعوث ترامب للمفاوضات الدولية جيسون جرينبلات وبرايان هوك والمبعوث الأمريكي لإيران، للقيام بجولة تتناول الخطة وتشمل المغرب والأردن وإسرائيل، على أن تنتهي تلك الجولة غدا.
وخلال هذا الأسبوع أيضا التقى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو باللوبي الإسرائيلي الأكثر نفوذا في الولايات المتحدة "إيباك" في جلستين غير مفتوحتين للإعلام. والأسبوع الماضي ذهب بومبيو إلى السفارة الإسرائيلية في واشنطن للاحتفال بمرور 71 عاما على قيام دولة إسرائيل، وتحدث هناك عن أن صفقة القرن "فرصة" لجميع الأطراف للوصول إلى حل. وقال بومبيو "إن هذه الخطة تعرض فرصة، ولكن ليس ضمانة، بأننا نأمل بتحقيق مستقبل أفضل للشعب الفلسطيني."

Presidential advisers Jared Kushner, and Jason Greenblatt, meet with Jordan's King Abdullah II, center right, and his advisers Source: AP/Chris Sétian
وأضاف بومبيو إن الخطة لن تقتصر على الشق الاقتصادي "الرؤية الاقتصادية التي نقدمها لا يمكن أن تتحقق بدون المركب السياسي ".
وقال مراسلنا محمد السطوحي إن الخطة ستركز على المكاسب الاقتصادية التي من الممكن أن تعود على جميع الأطراف في المنطقة خاصة الدول المحيطة بإسرائيل. وأضاف السطوحي أن إدارة ترامب تأمل أن تحفز الإغراءات الاقتصادية الجانب الفلسطيني لتقديم بعض التنازلات فيما يخص الشق السياسي.
لكن من جانبها قالت السلطة الفلسطينية إنها ستقاطع ورشة البحرين ودعت الدول المشاركة للمقاطعة أيضا. ولم تكشف وزارة الخارجية الأمريكية عن قائمة المدعوين بعد إذا قالت إن البيت الأبيض هو من يتولى الإشراف على الأمر. وقال السطوحي إن الجانب الفلسطيني يعتقد أن التسوية التي سيتم طرحها لن تلبي طموحات الشعب الفلسطيني. وأضاف أنه حتى الآن لا حديث عن قيام دولة فلسطينية بالمعنى الذي يأمله الفلسطينيون أو عودة للاجئين، مع تأكيد السيادة الإسرائيلية على القدس.
وترى السلطة الفلسطينية أن طريق الوصول إلى تسوية هو الاتفاق على المبادئ السياسية الأساسية لهذا الاتفاق قبل معالجة الشق الاقتصادي.
استمعوا إلى اللقاء كاملا مع الصحفي محمد السطوحي في الرابط أعلاه