النقاط الرئيسية:
- يحتاج واحد من كل اثنين من الأستراليين إلى دعم الصحة العقلية في الأشهر الثلاثة الماضية، وفقًا لتقرير وطني تاريخي حول احتياجات الصحة النفسية للأستراليين، بما في ذلك أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 80 عامًا
- شبّه د. ابراهيم الصحة النفسية كجهاز المناعة في الجسم والذي من خلاله يقاوم التحديات ويتجنب الامراض النفسية لتنعكس في إمكانية المرء بالتعامل مع ضغوط الحياة اليومية
- يعمل جهاز المناعة النفسي من خلال المهارات الدفاعية التي لا تولد مع الانسان انما يكتسبها ويعززها مع الوقت
العاشر من تشرين الأول من كل سنة هو يوم للتفكير في الصحة النفسية او العقلية كأولوية، للتواصل مع الذين قد يحتاجون إلى الدعم ولزيادة الوعي بهذه القضية المهمة.
"المهم الصّحة" ، هي عبارة نلفظها بشكل يوميّ نوافق من خلالها على أنّ الصّحة هي الأساس، إنما ربما لا نتفّق حول تحديد نوع تلك الصحّة. وفي هذا الإطار هل يتعاطى الأفراد كما المجتمع مع الجرح الظّاهر للعين في نفس الأولويّة كما الجرح النفسي الذي لا تراه العين؟
تعد الصحة النفسية مشكلة متنامية في أستراليا - وهي مشكلة تفاقمت بسبب جائحة كوفيد وقد كشف تقرير جديد أن هناك زيادة في معدلات الاكتئاب بين الشباب الأسترالي، ولا سيما الشابات، اذ احتاج واحد من كل اثنين من الأستراليين إلى دعم الصحة العقلية في الأشهر الثلاثة الماضية، وفقًا لتقرير وطني تاريخي حول احتياجات الصحة العقلية للأستراليين بتكليف من Mental Health Australia. جمع المسح الافتتاحي "تقرير إلى الأمة" معلومات عن كل فئة عمرية، بما في ذلك أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 80 عامًا.
لأن الصحة النفسية بموازاة الصحة الجسدية، سلّط برنامج Good morning Australia الضوء على أهمية الصحة النفسية وسط تحديات عالم اليوم، واستهل الأخصائي في الطب النفسي دكتور سمير إبراهيم حديثه بالتركيز على الوحدة بين النفس والجسد في بعدين لا ينفصلا ولا يتفاوتا في الأهمية.
شبه د. ابراهيم الصحة النفسية كجهاز المناعة في الجسم والذي من خلاله يقاوم الفيروسات ويتجنب الامراض النفسية قائلًا:
"ان كان جهاز المناعة ضعيفًا، الانسان يمرض والمهارات الدفاعية هي جهاز المناعة الذي يحدد مدى الصحة النفسية وكيفية التعامل مع الضغوطات".
شرح د. إبراهيم أن هذه المهارات الدفاعية تكتسب مع الوقت اذ يقول:
لا تولد المهرات الدفاعية مع الانسان، بل يكتسبها ويتمرس عليها مع الوقت ومن خلالها يواجه التحديات اليومية
وتابع قائلًا:
"يتأثر الفرد بضغوطات على المستويات كافة، وامام كل تحدي عليه أن يخرج من جعبته مهاراته الدفاعية التي تعلّمها"
اوضح د. إبراهيم أن المهارات الدفاعية تختلف بين شخص وآخر قائلًا:
يختار البعض الصلاة والشعور بالسند الالهي، والبعض الآخر يختار المشاركة مع صديق، الرياضة، التنزه في الطبيعة او الكتابة
وتعقيبًا على نتائج تقرير جديد أظهر أن هناك زيادة في معدلات الاكتئاب بين الشباب الأسترالي، ولا سيما الشابات حسبما أظهر استطلاع أجراه معهد بلاك دوجBlack Dog Institute ، لأكثر من ستة آلاف طالب أسترالي على مدى خمس سنوات، أن ما يقرب من خُمس الفتيات الصغيرات يبلغن عن أعراض اكتئاب مهمة سريريًا، شرح د. أن المحرك الأول هو عدم تمكين الأطفال بالمهارات الدفاعية لمواكبة الضغوطات المدرسية، وليست الضغوطات المدرسية بحد ذاتها قائلًا:
"لا أستطيع أن أقول إن الدراسة او الغلاء او غيرها مما ذكر هي السبب، ولكن افتقار الأولاد للمهارات الدفاعية".
وتابع شارحًا:
ان كانت الضغوطات المدرسية هي المشكلة، هل نلغي الدراسة ولاحقًا هل نلغي العمل؟ ام نمكن أولادنا بهارات دفاعية؟
وختم برسالة تشجيعية قائلًا:
" لد كل انسان دور في تنمية المهارات الدفاعية لديه ولدى الآخرين".
هذا وأطلق الاتحاد العالمي للصحة النفسية شعار اليوم العالمي للصحة العقلية لعام 2022، وهو "جعل الصحة العقلية والرفاهية للجميع أولوية عالمية".
استمعوا إلى هذه المقابلة مع د. سمير إبراهيم في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على أبلوأندرويد.
القراء الذين يسعون للحصول على المعلومات والدعم بخصوص منع الانتحار يمكنهم التواصل مع Lifeline على الرقم 13 11 14 أو Suicide Call Back Service على الرقم 1300 659 467 أو Kids Helpline على رقم 1800 55 1800 حتى سن الخامسة والعشرين.