أظهر تقرير صادر عن مكتب الاحصاء الأسترالي أن 7 من أصل 10 سيدات معنفات لا يتركن شريك حياتهن على الرغم من تعرضهن الى أبشع أنواع العنف المنزلي.
ويحوي التقرير أيضا معلومات مفادها أنه على الرغم من جهود الحكومة الفدرالية الحثيثة للحد من ظاهرة العنف المنزلي على سبيل تخصيص مبلغ 300 مليون دولار عام 2017 تبقى ظاهرة العنف مستشرية في المجتمع الأسترالي.
وأفادت العاملة الاجتماعية ومديرة مركز Well Springs for Womenأن هناك أشكال مختلفة للعنف: "العنف المنزلي يختلف باختلاف سلوك صاحبه على سبيل المثال العنف الجسدي والسب والشتم اضافة الى التحكم في الحياة الاجتماعية والمالية للشريك."
وأضافت دلال أن المرأة المهاجرة قد تكون عرضة للعنف أكثر من مثيلاتها من النساء " في معظم الأحيان تكون الزوجة المهاجرة عرضة للعنف نتيجة جهلها باللغة وقوانين البلاد ولانعدام علاقاتها الاجتماعية".

One in five women sought advice or support from a GP after being assaulted by a male partner Source: Getty
واستطردت دلال قائلة " تتعرض المرأة المهاجرة المعنفة الى ضغوطات من مجتمعها الذي غالبا ما يحثها على الاستمرار في علاقتها الزوجية وفي بعض الأحيان تتعرض الى تهديد الزوج كما أنها تتخوف من ابعاد أطفالها عنها كما أن البعض من أصدقائها يبتعدن عنها لمجرد أنها ستصبح مطلقة".
وورد في التقرير أن 70% من النساء المعنفات عبرن عن رغبتهن في ترك الأزواج لكنهن غير قادرات على تحقيق ذلك لعدم توفر الدعم الكافي، وفي ذلك قالت دلال " أن معظم المنظمات الحكومية تقدم يد العون المرأة عندما تكون حياتها في خطر" وأضافت أن المنظمات تساعد المرأة المعنفة نفسيا وجسديا عبر نقلها للعيش في مراكز معينة حيث تعيش النساء المعنفات، وفي غالب الأحيان لا تستطيع المرأة التأقلم مع الحياة هناك فتعود مرة أخرى للعيش في بيت زوجها".
وقالت السيدة دلال أن على كل امرأة معنفة معرفة حقوقها والسعي وراء التخلص من العنف المرتكب في حقها " على المرأة الاعتراف أنها ضحية العنف المنزلي والسعي وراء معرفة حقوقها عبر حضور بعض الندوات التثقيفية التي مواضيع تخص الاحترام بين الزوجين ومواضيع أخرى ذات الصلة والحرص على احضار زوجها معها ".

Frustrated of little girl is disaster in argument of mother and father in family conflict Source: Moment RF
وفي الختام أوصت دلال السيدة المعنفة والتي تشعر بالخطر بالاتجاه الى السلطات المعنية لوضع حد للعنف وتفادي نتائجه الوخيمة.