كان صامويل ويليام ديفيدسون (31 عاماً) يقود سيارته بشكل متهور وبسرعة فاقت الحد القانوني بسبعين كيلومتراً بالساعة عندما صدم فيرونيك صقر(11 عاماً) وأقاربها سيينا عبدالله (8 أعوام) وإخوتها أنجلينا (12 عاماً) وأنتوني (13 عاماً) حيث فارق الأطفال الأربعة الحياة على الفور في مكان الحادث في ضاحية اوتلاندز في جنوب غرب سيدني.
وقع الحادث المأساوي في الأول من شباط/فبراير العام الماضي عندما كان الأطفال الأربعة وثلاثة آخرين يمشون على الرصيف متوجهين إلى إحدى متاجر المثلجات القريبة.
وفي جلسة النطق بالحكم نهاية الأسبوع الماضي، قال القاضي الذي ترأس الجلسة في محكمة Parramatta جيمس بينيت إن القيادة الخطرة والعدوانية استمرت لفترة طويلة قبل وقوع الحادث المأساوي مما يعني أن السائق لم يأبه بسلامة الآخرين على الطريق.
القاضي الذي نطق بالحكم: المأساة كانت حتمية، لكن لا يمكن تصور أبعادها وآثارها.
حُكم على ديفيدسون بالسجن لمدة 28 عاماً وبإمكانه الاستئناف بعد انقضاء 21 عاماً على الأقل من فترة المحكومية.
وكان رئيس الوزراء سكوت موريسون وزوجته جيني ورئيسة حكومة ولاية نيو ساوث ويلز غلاديس برجكليان في طليعة السياسيين الذين التفوا حول عائلتي عبدالله وصقر وحرصوا على تقديم الدعم المعنوي لهم.

داني عبدالله وزوجته ليلى خارج محكمة Parramatta في يوم جلسة النطق بالحكم. Source: AAP
وانتقد عبدالله في حديث لأس بي أس عربي24 "ثقافة شرب الكحول" في أستراليا قائلاً: "بإمكانك احتساء كأس من النبيذ مع العائلة في المناسبات ولكن أن يحتسي الناس الكحول إلى أن يخسروا السيطرة نهائياً.. السائق بدأ الشرب في السابعة صباحا الى السابعة مساءً. هذه ثقافة مخيبة للآمال."
داني عبدالله: لا شيء سيشعرني بتحسن لأن خسارتي كبيرة. والدا السائق خسرا ابنتهم بالسرطان والآن ابنهما في السجن. الجميع خرج خاسراً.
"من أفضل قادة العالم"
"قبل يوم جلسة النطق بالحكم، هاتفني وقال لي انه يفكر بعائلتي ودعا لنا بالقوة." بهذه الكلمات تحدث داني عن دعم رئيس الوزراء سكوت موريسون له طوال الفترة الماضية خلال المأساة التي خيمت على حياة عائلته وخطفت ثلاثة من أبنائه.
وصف داني موريسون بأنه من "أفضل قادة العالم" وأضاف: "رئيس الوزراء رجل متواضع ومحب. زوجته جنيفر تهاتف ليلى وبريدجت طوال الوقت للاطمئنان عليهم. نحن محظوظن حقاً في هذا البلد. حتى سياسيو المعارضة والبرلمانيون وقفوا إلى جانبنا."
استمعوا إلى المقابلة كاملة مع داني عبدالله في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.