تقيم منظمة Politics in Color دورة افتراضية من ثلاث ندوات، في السابع من أكتوبر 2021، تشجع اللاجئين والمهاجرين على المشاركة بالمعترك السياسي في أستراليا، والإهتمام باختيار الحزب الذي يمثل طموحاتهم وآرائهم لإيصال أصواتهم ووجات نظرهم.
وفي لقاء لها مع أس بي أس عربي24، تحدثت الناشطة الإجتماعية المدافعة عن حقوق المرأة واللاجئين، رئيسة مركز بانكستاون ومن مؤسسي مركز فيرفيلد لصحة المرأة، والناشطة السياسية الفاعلة مريم مراد عن أهمية المشاركة بالحياة السياسية في أستراليا.
ناشطون سياسييون ومسؤولون من خلفية عربية يتحدثون عن خبراتهم ويعطون نصائح قيمة لاكتساب المهارات في المجالات السياسية.
"حين تعمل في أي مجال لدعم حقوق الإنسان، والمساواة والتكافؤ في المجتمع، تجد نفسك في السياسة تلقائيا".
"أي تغيير على النظام الذي نعيش فيه، يتطلب التفاعل والفعالية في المجال السياسي ليكون العمل متكاملا".
وتهدف السيدة مراد الى تغيير الصورة النمطية في المعترك السياسي، وتحفيز المرأة وذوي البشرة الملونة على أحداث التغيير في هذا المجال، كما وتشارك بتقديم التدوات القيادية لتمكين النساء وفئة اللاجئين والمهاجرين الجدد على اكتساب المهارات وتعزيز العلاقات المجتمعية والتحدث عن همومهم ومشاكلهم مع النواب ممثليهم في البرلمان.
"صانعو القرارات يمثلون الأصوات المختلفة ومواقف ووجهات نظر أبناء المجتمع ككل، ومن بينهم اللاجئين والمهاجرين الجدد، وعند أيصال هذه الآراء والحاجات والقضايا المتنوعة يمككنا فقط وضع سياسات وتشريعات عادلة للجميع."
وضربت السيدة مراد مثالا: "نرى في المراكز الإجتماعية والصحية نساء تطلبن المساعهدة، ولكن التغيير الفعلي لا يمكن استدامته ما دامت التشريعات اللازمة لم تسن بعد."
وصلت السيدة مراد الى أستراليا من لبنان منذ أكثر من 30 سنة ك"شبه لاجئة لأن الوضع في لبنان آنذاك كان صعبا" بحسب تعبيرها، وانتقالت من عالم الأعمال والإقتصاد الى العمل الإجتماعي والسياسي، وهي تقول ان نشاطها السياسي كان ثمرة تشجيع الآخرين لها ومهاما لا بد منه لتحقيق الأهداف الإجتماعية: "
وواجهت السيدة مراد تحديات عديدة، في عالم السياسية وفي المراكز القيادية الأخرى التي شغلتها: "ختبرت أنواعا من التمييز، كوني امرأة وكوني من خلفية إثنية."
وأضافت: "تفاجأت ان التمييز يأتي أيضا على يد من هم من أصحاب البشرة الملونة وخلفيات إثنية مختلفة."
وأعربت السيدة مراد عن شغفها بالعمل الإجتماعي، وهي تحث أبناء الجالية العربية على التعرف أكثر على النظام السياسي لأنه السبيل الوحيد لإحداث التغيير، والمشاركة الفعلية هي التي تصنع فارقا فعليا بالقرارات السياسية أو على أرض الواقع.