النقاط الرئيسية
- 4 من 5 أستراليين يدعمون التبرع بالأعضاء بعد الوفاة ولكن 13 مليون أسترالي لم يقدموا على خطوة توقيع الإقرار بشكل رسمي
- 4 من 5 أستراليين يدعمون التبرع بالأعضاء بعد الوفاة ولكن 13 مليون أسترالي لم يقدموا على خطوة توقيع الإقرار بشكل رسمي
- معدل المتبرعين انخفض بشكل حاد خلال جائحة كورونا
بالطبع ليس الحديث عن الموت أو مصير أعضائنا بعده بالأمر السهل، لذا يلجأ كثيرون إلى تجنب التفكير في هذا الموضوع ولكن ماذا تقولون لو عرفتم أن 1750 أسترالياً ينتظرون في الوقت الحالي بفارغ الصبر أعضاء لإنقاذ حياتهم؟ حياة هؤلاء ستتغير حتماً لو كان عدد أكبر منا على دراية بأهمية التبرع بالأعضاء والأنسجة بعد الوفاة.
من هنا، جاءت مبادرة أسبوع التوعية بأهمية التبرع بالأعضاء Donate Life Week في أستراليا، حيث تسعى الحملة في كل عام إلى توعية الأستراليين بأهمية هذا الموضوع. سعت الحملة هذا العام إلى إلى تشجيع 100 ألف أسترالي إضافي لتسجيل أسمائهم كمتبرعين.
تجدر الإشارة إلى أن هيئة التبرع بالاعضاء والانسجة الاسترالية The Organ and Tissue Authority ذكرت سابقاً أن معدل المتبرعين انخفض بشكل حاد خلال جائحة كورونا ما انعكس سلباً على المرضى ممن هم بحاجة عاجلة لعمليات زراعة أعضاء.
ولكن العوامل الثقافية وعدم معرفة الأهل ما اذا كان المتوفى يرغب بالتبرع بأعضائه بعد وفاته، تزيد من هذه المشكلة تعقيداً لذا فإن تسجيل الاسم كمتبرع والحديث مع أفراد العائلة بوضوح سيحدث بالتأكيد فارقاً ايجابياً ويسهم في إنقاذ المزيد من الأرواح.
تشمل عمليات الزرع الشائعة كلاً من الكلى والقلب والكبد والبنكرياس والأمعاء والرئتين والعظام ونخاع العظام والجلد والقرنيات. يمكن التبرع ببعض الأعضاء والأنسجة من قبل المتبرعين الأحياء، مثل الكلى أو جزء من الكبد، أو جزء من البنكرياس، أو جزء من الرئتين أو جزء من الأمعاء، ولكن معظم التبرعات تحدث بعد وفاة المتبرع.

Source: Pixabay
ووفق ويكيبيديا، فإن العملية الجراحية تعتمد على الأعضاء التي يتم التبرع بها، فبعد أن يقوم الجراحون بإزالة الأعضاء، يتم نقلهم في أسرع وقت ممكن إلى المتلقي، لإجراء عملية زرع فوري.
وتظل معظم الأعضاء على قيد الحياة خارج الجسم لبضع ساعات، لذلك يتم اختيار المستفيدين في نفس المنطقة عادةً. في حالة متبرع متوفي، بعد إزالة الأعضاء، عادة ما يتم استعادة الجسم إلى مظهر طبيعي قدر الإمكان، بحيث يمكن للعائلة المضي قدما في طقوس الجنازة وإما الحرق أو الدفن.
سألنا المتصلين في برنامج Good Morning Australia عن آرائهم في مسألة التبرع بالأعضاء بعد الوفاة فجاءت الآراء متنوعة وفي مجملها مؤيدة للموضوع. أحد المتصلات واسمها جليلة عبد السلام عبّرت لنا عن "ندمها" بعد وفاة ابنها الشاب بحادث سير حيث لم تبادر إلى التبرع بأعضائه وما زالت تفكر بالموضوع حتى اليوم.
أما أنطوان فقال: "أرى أن الإحجام عن التبرع بالأعضاء بعض الوفاة أنانية. أرغب بالتبرع بأعضائي وكامل جسدي لمن يحتاج لزراعة عضو وحتى للأبحاث الطبية".
ومن جانبه قال عمر ان الموروث الثقافي والذي كثيراً ما يركز على فكرة احترام جثمان الميت يدفع بالكثيرين إلى عدم الإقدام على التبرع بالأعضاء بعد الوفاة رغم أن رجال الدين أقروا أن التبرع بالأعضاء مباح شرعاً.
استمعوا إلى باقة من الآراء المتنوعة عبر الضغط على الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.