بولين هانسون تعارض استضافة دورة الألعاب الأولمبية في كوينزلاند عام 2032

Pauline Hanson Olympics

Source: AAP

تعهدت السناتور بولين هانسون بتعطيل طلب حكومة ولاية كوينزلاند لاستضافة الألعاب الأولمبية عام 2032، قائلة إن على الحكومة أن تركز على تأمين الخدمات الضرورية ومنها المياه للمناطق البعيدة من الولاية أولا.


أعلنت حكومة ولاية كوينزلاند في شهر ديسمبر الماضي أنها  ستتقدم بطلب للحصول على حقوق استضافة الدورة الأولمبية، في ثلاث مناطق من الولاية وهي بريزبن، الغولد كوست والسانشاين كوست.

ويدعم الفكرة مجالس بلديات المناطق الجنوبية الشرقية من الولاية، والحكومة الفدرالية وقطاع الأعمال. وفي ردها على ذلك قالت هانسون إن أصحاب الفكرة ومن يدعمها بعيدون عن نبض الشارع في الولاية.

وكشفت زعيمة حزب أمة واحدة أنها ستتطلق حملة إعلانية  معارضة تستخدم فيها خمسين لوحة دعائية تحمل شعار "2032 Brisbane Olympics, regional Queensland says NO"
Pauline Hanson Ad
Source: Seven Network
وتشير التقديرات الأولية إلى أن التكلفة لإقامة هذا الحدث الرياضي الأكبر في العالم ستكلف الخزينة  5 فاصل 3 مليار دولار، لكن الكلفة عادة ما تتجاوز التقديرات الأولية.  

وقالت هانسون "لا نستطيع تحمل هذه الكلفة، لأننا لا نستطيع تحمل كلفة الماء لكوينزلاند".

وأشارت هانسون إلى أن ولاية كوينزلاند مديونة بمبلغ 90 مليار دولار، واتهمت الحكومات بعدم الأهلية، وبأنهم لا يعيرون أهمية لدافعي الضرائب وأين تنفق الأموال.

وقالت "لا نحتاجها هنا في كوينزلاند. الناس في المناطق الريفية لا يريدونها ولن يحصلوا على أي فوائد منها. وطفح بهم الكيل من رؤية كل شيء يذهب إلى الجنوب الشرقي من كوينزلاند".

وقالت البروفسورة جوديث مير من جامعة كوينزلاند إن تقديم اللجنة الأولمبية الدولية لخطوط عريضة جديدة قد خفضت العبء "لقد تقبلوا أن البلدان في الماضي قامت ببناء طرقات وملاعب جديدة وبنى تحتية ومواقع ولم يتم استخدامها بعد انتهاء الدورات، ولذلك تراجعوا قليلا الآن في مطالبهم ... وتطلب اللجنة الآن أن يتم إعادة استخدام المنشآت، وأن تكون الإنشاءات الجديدة محدودة.

وأضافت "وبينما كانت هناك فوائد اقتصادية من استضافة الألعاب وبناء بنى تحتية مثل خدمات المواصلات العامة التي ستستخدم بعد انتهاء هذه الفعاليات، كان من الصعب قياس الفوائد الاجتماعية مثل تنامي الشعور بالفخر، والاحساس بالانتماء إلى مجتمع واحد .."

وقد أعلنت السناتور بولين هانسون أن استضافة الغولد كوست لألعاب الكومنولث عام 2018 كان فشلا ذريعا :"المحال التجارية تذمرت واشتكت من عدم اقبال الناس لدعمها. والسكان المحليون لم يكونوا سعداء أبدا".

وكانت رئيسة حكومة كوينزلاند أنستازيا بيلوشيه أعلنت سابقا أن شركة الاستشارات المالية KPMG قدرت الأرباح التي ستجنى من إقامة دورة الألعاب الأولمبية قد تصل إلى 7 فاصل 4 مليار دولار.

وبينما يقول مراقبون إن أحداثا رياضية عالمية بذات الأهمية أظهرت أن ليس هناك ضمانة أو دلالة على الفائدة الاقتصادية الطويلة الأمد يقول الصحافي رافق العقابي في حديث مع SBS Arabic24 إن استضافة هذه الفعاليات الرياضية تعطي فرصة كبيرة للمدينة التي تنظمها، وهناك فوائد كثيرة كأن تعطي فرص عمل.

"لو تكلمنا عن آخر بطولة مهمة نظمتها أستراليا وكانت ألعاب الكومنولث عام 2018 في الغولد كوست، فلقد وفرت ثلاثين ألف فرصة عمل، ونشطت حركة المبيعات في المخازن الكبرى، كما وتم تأهيل الكثير من البنى التحتية التي ما زالت تستخدم لغاية الآن، وكان لها عائدات كثيرة."
Gold Coast Commonwealth Games
Source: AAP
ومن جهته قال المدير التنفيذي لمجلس السياحة في كوينزلاند دانيال كشويند إنه واثق أن قطاع الأعمال والمجتمع داعمان لقرار الحكومة لأن ذلك سيعود الفائدة على المجتمع والاقتصاد.

وإذا نظرنا إلى أمثلة ليست بعيدة، ففي اليابان التي تنظم دورة الألعاب الأولمبية لهذا العام، تجاوزت كلفة التحضيرات الميزانية المعتمدة لهذا الحدث الكبير، وقفزت التكاليف من ستة مليارات و500 مليون دولار أمريكي   إلى اثني عشر مليارا و500 مليون، مما خلق حالة قلق شعبية.

ومؤخرا، كانت الدورة الصيفية في ريو دي جنيرو كارثة اقتصادية كبرى للبرازيل البلد المضيف، حيث هُجر العديد من المنشآت بعد انتهاء الدورة.  ريو قدرت كلفة الدورة الأولمبية بثلاثة مليارات دولار أمريكية، لكن الكلفة النهائية كانت 13 مليارا. وكان على المدينة أن تقتطع من مصاريف الرعاية الصحية والشرطة لكي تستطيع تحمل الكلفة. وبعد عام هجرت المواقع وأصبحت مهملة.

وتأمل المدن المضيفة أن تؤدي السياحة إلى زيادة المدخول، وأن يتم استخدام المواقع فيما بعد وعلى مدى طويل، غير أن التقديرات يكون مبالغ فيها غالبا.

روسيا على سبيل المثال قدرت كلفة استضافة الدورة في سوتشي باثني عشر مليارا. وعوضا عن ذلك كانت الكلفة النهائية حوالي 50 مليارا، بينما جاءت المداخيل بحدود 53 مليونا.

الصين أنفقت أكثر من 40 مليارا على الألعاب الاولمبية عام 2008. بينما حققت الأرباح 146 مليونا، وتم إهمال الملاعب بعدها.

وفي إيطاليا خسرت مدينة Turin التي استضافت الألعاب عام 2006 أكثر من ثلاثة ملايين دولار جراء الاستضافة. واليوم يتم تسكين اللاجئين في القرية الاولمبية.

عام 2004 كلفت الدورة اليونان حوالي 11 مليار دولار. واليوم أصبحت الملاعب مهملة فيما يتعدى الإصلاح.

استمعوا إلى اللقاء مع رافق العقابي تحت الشريط الصوتي.


شارك

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand
بولين هانسون تعارض استضافة دورة الألعاب الأولمبية في كوينزلاند عام 2032 | SBS Arabic