كثير من الجدل ترافق مع التسريبات التي نشرتها صحيفة سيدني مورننغ هيرالد وكان مفادها أن رئيس الوزراء سكوت موريسون نصح زملاءه بحزب الأحرار في 2011 – عندما كان الأحرار في المعارضة - بضرورة السعي لتحقيق مكاسب سياسية من تنامي شعور الخوف من المسلمين باعتبار ان ذلك سيلقى استحساناً في أوساط الناخبين وسيدعم الحزب في سعيه لتولي السلطة.
الناشط في الجالية الإسلامية في سيدني دكتور جمال ريفي والذي تجمعه صداقة برئيس الوزراء اعتبر في حديث مع راديو SBS Arabic24 أن تلك التعليقات أخرجت من سياقها وأكد على الجهود التي يبذلها موريسون منذ فترة طويلة لرأب الصدع وتضييق الفجوة بين المسلمين وعموم المجتمع الأسترالي.
وأضاف د. ريفي " في 2009 قام سكوت موريسون عندما كان آنذاك النائب الفدرالي عن مقعد كرونولا باصطحاب مجموعة من الشباب والشابات المسلمين من بانكستاون ومجموعة أخرى من كرونولا وتوجهنا جميعاً إلى بابوا نيو غيني وقطعنا ممشى كوكودا على الأقدام لمدة ستة أيام. المجهود الجسدي والنفسي كان بغية التعارف وبناء جسور وعلاقات وصداقات."
وفي تعليقه على الهجوم الإرهابي على مسجدي كرايست تشيرش والذي راح ضحيته 50 شخصاً، قام مذيع القناة العاشرة وليد علي بذكر هذه التسريبات في فيديو نشر على فيسبوك وحاز أكثر من 12 مليون مشاهدة مما دفع برئيس الوزراء الى الموافقة بعد تردد على المشاركة في مناظرة حية لتوضيح ما وصفه بالمعلومات غير الدقيقة او المغلوطة بحقه.
وأقر موريسون بأنه أثار مسألة الخوف من الاسلام ومن المسلمين في ذلك الاجتماع بهدف بدء العمل على الحد من تفشي هذا الشعور المدمر وهذا ما أكد عليه د. ريفي الذي اعتبر أن رئيس الوزراء والجهود التي قام بها من زيارات للمساجد ولقاءات مع أفراد من الجالية الإسلامية خير دليل على أنه كان يقصد التعامل مع الإسلاموفوبيا (الرهاب من الإسلام) بطريقة بناءة عكس ما تم تداوله.
استمعوا للمقابلة مع الدكتور جمال ريفي في التسجيل الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.