النقاط الرئيسية
- شاركت أستراليا في حملة عالمية لتأمين 50 ألف متبرع بالدم خلال 24 ساعة
- تسببت جائحة كوفيد-19 في نقص في وحدات الدم في أستراليا
- متبرع بالدم من الجالية العربية يقول إن تجربته ايجابية للغاية في مراكز التبرع في سيدني
"بدأت بالتبرع بالدم قبل وصولي إلى أستراليا"، بهذه الكلمات بدأ طوني وكيلة حديثه لأس بس أس عربي24 عن رحلته الحياتية مع عادة دأب عليها منذ سنوات طويلة ألا وهي التبرع بالدم.
روى لنا طوني الحادثة التي دفعت به إلى التبرع بالدم لأول مرة في الأردن قبل أن يحط رحاله في سيدني فقال: "هاتفني صديق لي وكان أحد أقربائه بحاجة لوحدات دم. بدأت أشعر وقتها بأن الدم ثمين بالفعل ولا يمكن تقديم وحدات دم لمريض دون أن يتم تعويضها في بنك الدم."
ومن ذلك الوقت، قرر وكيلة التبرع بالدم كلما سنحت له الفرصة لأن "أي شخص ممكن أن يتعرض لموقف يجد نفسه بحاجة لوحدات دم".
قرأ طوني المزيد عن استخدامات الدم الذي يتبرع به من قرروا منح هذه الهدية الغالية لمن هم بأمس الحاجة إليها، فتبين له أن استخداماته كثيرة تفوق الـ 18 استخداماً حيث يستفيد من وحدات الدم مرضى السرطان والحروق وأمراض الدم وغيرها.
تجدر الإشارة إلى أن أستراليا شاركت إلى جانب 19 دولة أخرى في حملة عالمية للتبرع بالدم للوصول إلى 50 ألف متبرع في ست قارات في سابقة لم تحدث من قبل.

Source: AAP / Tony Wakileh/AAP
وعن آلية التبرع، سرد لنا طوني مزيداً من التفاصيل قائلاً: "اتصلت بالصليب الأحمر وتوجهت إلى أقرب مركز تبرع بالدم وكان الكادر هناك ودوداً للغاية وتعامله احترافي. قمت بتعبئة نموذج قصير فور وصولي وتأكدوا من قدرتي على التبرع."
التردد الذي يشوب أفكار من يرغب بالتبرع بسبب مخاوف لا أساس لها كانتقال الأمراض أو غيرها، تبدد تماماً لدى طوني اذ لاحظ مدى الدقة التي يعمل وفقها الكادر في مراكز التبرع بالدم واستخدامهم لإبر جديدة في كل مرة."

A man donates blood. Source: AAP
وتابع د. توما قائلاً: "في الجالية لدينا مثلاً خوف من التقاط العدوى من مركز التبرع بالدم. خوف من التقاط فيروس التهاب الكبد مثلاً أو الإيدز ولكن الواقع غير ذلك اذ ان الكادر المسؤول يتبع بروتوكولاً صارماً يحول دون ذلك."
وعرّج د. توما على فوائد التبرع بالدم: "الصحة النفسية أساسية هنا. بعدما تتبرع ستشعر بفرح العطاء لا سيما في شيء لا يمكن شراؤه بالمال."
أما على صعيد الفائدة الجسدية للتبرع بالدم فأشار د. توما إلى دراسات توصلت إلى أنه من الممكن أن يساعد في تقليل فرصة الإصابة بجلطات قلبية وأضاف: "عند الاناث مثلاً تحت سن الخمسين فرصة جلطات قلبية اقل من الرجال، بسبب الدورة الشهرية حيث يخسرن الدم ما يساهم في تجديده".
وفي إجابة على سؤال عمن لا يمكنه التبرع بالدم، قال د. توما: "من يعانون من أمراض سرطانية أو نقص في الهيموغلوبين أو يحملون فيروسات معينة بالدم مثل التهاب الكبد أو نقص المناعة لا يمكنهم التبرع بالدم."
استمعوا إلى المزيد في المدونة الصوتية أعلى الصفحة.
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر هذا الرابط أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على أبل وأندرويد.