لدى سؤال الدكتور الدايمي عن الدافع الذي وجده في داخله ليخوض غمار هذه التجربة المروعة في الكثير من فصولها، قال في حديث لراديو SBS عربي 24 أنه بالمجمل انسان متفائل وينظر الى الجانب المشرق في الحياة مما ساعده في تجاوز الخوف الذي انضوى عليه قراره هروبه من العراق بغير رجعة، وذلك لأنه كان طبيبا يعمل لصالح الجيش العراقي وبالتالي من الصعب الحصول على اذن السفر بشكل قانوني.
المحطة الأولى في رحلة الدكتور كانت أحد التجمعات الخاصة باللاجئين العراقيين في ايران، وحسب د. الدايمي فإنه لم يتمكن من مزاولة مهنته أو التفكير في ايران كوجهة نهائية على الرغم من أن الوضع الاقتصادي في ايران وقتئذ كان أفضل منه في العراق الذي كان يعاني حصارا خانقاً.
وكانت العاصمة اليمنية صنعاء المحطة التالية حيث سافر إلى هناك بجواز سفر مزور وتمكن من مزاولة مهنته وحظي ببعض الاستقرار وجنى بعض الأموال ولكن بقي يطمح إلى مستقبل أفضل في أستراليا التي كان يسمع عنها كثيراً عبر صديقيه اللذين رافقاه في رحلته حيث كان والدهما مستقراً هنا.
بإمكانكم الاستماع لباقي فصول قصة اللجوء في التسجيل الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.