توفي شاب في الثلاثينات من عمره في معتقل فيلاوود التابع لوزارة الهجرة في سيدني وقد عثر عليه داخل غرفته يوم السبت في 26 مارس أذار 2022.
- قوة حماية الحدود أكدت الوفاة وأحالت الحادثة للتحقيق
- المدافعون عن حقوق اللاجئين يطالبون بإغلاق مراكز الاعتقال سريعا
- شهادة حية من داخل المعتقل يصف فيها أحد المعتقلين الوضع بأنه "حالة رعب وألم" بعد الحادثة
أكدت قوة حماية الحدود الأسترالية أن معتقلا في مركز فيلاوود التابع لوزارة الهجرة في سيدني قد فارق الحياة. وعبرت القوة في بيان على موقعها الالكتروني عن تعازيها لعائلة المتوفي وأصدقائه.
وأكد البيان أنه تم تحويل الحادثة إلى التحقيق من قبل الوكالات المختصة، بما في ذلك المحقق الشرعي في نيو ساوث ويلز.
وأضاف البيان، أنه ونظرا لاستمرار التحقيق في هذه الحادثة، فإنه ليس من المناسب الادلاء بتصريحات إضافية.
من جهته أصدر تحالف الدفاع عن اللاجئين بيانا قال فيه إن طالب لجوء من أصل إيراني وُجد ميتا داخل غرفته في مجمع Hume في مركز فيلاوود حوالي الساعة الواحدة من بعد ظهر يوم السبت في السادس والعشرين من شهر أذار مارس الجاري.
وقال البيان إن الرجل كان في الثلاثينات من عمره، وقد أمضى سنتين في المركز.
وزعم البيان أن الاعتقاد السائد هو أن الرجل قد انتحر. وأضاف تحالف الدفاع عن اللاجئين في بيانه بأنه تلقى معلومات تفيد بأن الرجل المتوفي كان قد أمضى أسبوعين داخل غرفته ولم يخرج منها. وبأنه كانت هناك سلسلة من الحوادث قام فيها بعض المعتقلين بضرب معتقلين آخرين في المركز.
وأضاف التحالف في بيانه بأنه تلقى معلومات بأن الرجل المتوفي تعرض للاعتداء منذ حوالي أسبوعين قبل وفاته، كما وتعرض لاعتداء آخر في الليلة التي سبقت وفاتَه.
وقال الناطق باسم التحالف إيان رنتول بأنه قد حان الوقت لإغلاق معتقل فيلاوود وغيره من المراكز وبأن الاعتقال يشبه الحكم بالسجن المؤبد، وفي هذه الحالة حكما بالاعدام.
وأضاف بأن كثيرا من اللاجئين وطالبي اللجوء يعانون نفسيا وعقليا بسبب النظام الذي وضعته استراليا والذي يعاقب ويضع ضغوطا على المعتقلين.
وقد حضرت عناصر من الشرطة الفدرالية إلى المركز بعد وقوع الحادث.
وتعرضت سياسات الاعتقال التي تتبعها وزارة الهجرة الاسترالية لانتقادات عديدة الأسبوع الماضي بعدما تم التأكيد على أن نيوزيلندا سوف تأخذ مجموعة من اللاجئين وطالبي اللجوء الموجودين في مراكز اعتقال في جزيرة نارو بعد تسع سنوات على التوصل لذلك الاتفاق بين حكومتي البلدين في عام 2013.

مركز الاحتجاز التابع لوزارة الهجرة في فيلاوود في سيدني Source: SBS
ويقول عيسى اندراوس أحد المعتقلين في مركز فيلاوود إن المعتقلين عاشوا حالة من "الرعب والألم" بعد انتشار خبر وفاة المعتقل الشاب.
وأضاف أن حالات وفاة أخرى قد حصلت خلال السنتين الماضيتين في المعتقل نفسه "يقارب عددها ال 15 وفاة".
وأضاف: "هناك أشخاص عرف سبب وفاتهم بينما لم تعرف أسباب حالات وفاة أخرى".
وانتقد عيسى السلطات الأسترالية وشركة سيركو التي تشرف على إدارة المعتقل زاعما أن "الخدمات الصحية ومنها النفسية ليست بالمستوى الكافي التي يحتاجه المعتقلون".
ومن جهتها قالت قوة حماية الحدود في بيانها الآنف الذكر إن "أولوية قوة حماية الحدود هي صحة وسلامة المعتقلين والموظفين في كل الظروف".
إذا كان هذا التقرير قد أثار لديكم أي مشاعر قلق فيمكن الاتصال بخط الحياة Life Line على الرقم 131114.