الحكومة الأسترالية تعلن عن استثمار جديد بـ 30 مليون دولار لزيادة مدرّبي التعليم المهني

ALI MUSTAFA 10.jpg

في ظل النقص المستمر في المهارات، أعلنت الحكومة الفيدرالية عن استثمار جديد بقيمة 30 مليون دولار لزيادة عدد مدرّبي التعليم المهني، خصوصاً في مجالي الكهرباء والبناء. ويأتي الإعلان بالتزامن مع أسبوع المهارات الوطني، حيث تزداد الحاجة لإعادة تطوير المهارات لمواكبة تحديات سوق العمل.


للاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطوا على الرابط التالي.

اعلنت الحكومة الفيدرالية الأسترالية عن استثمار بقيمة 30 مليون دولار لرفع عدد مدرّبي التعليم المهني (VET) في مجالات مثل الكهرباء والبناء.

يأتي ذلك في الوقت الذي أطلقت فيه الحكومة الفيدرالية أسبوع المهارات الوطني لتعزيز خيارات التعلم مدى الحياة للأستراليين وسط النقص المستمر في المهارات.

وفيما كان موضوع العام الماضي هو "التعليم والتدريب المهني كمغير لقواعد اللعبة". فان موضوع هذا العام ، كان "استكشاف جميع الخيارات" والتركيز على الفرص المختلفة والمتنوعة لجميع الأستراليين للحصول على التدريب وتحسين المهارات ، بغض النظر عن موقعهم.

وخلال حديثه في نادي الصحافة الوطني قال وزير المهارات والتدريب أندرو جايلز إنه منذ أن أصبحت أماكن TAFE المعفاة من الرسوم متاحة في عام 2023 ، كان هناك أكثر من ستمئة وخمسين الف تسجيل في جميع أنحاء البلاد.

واضاف " "تعمل برامج التدريب المهني المجانية على كسر حواجز التكلفة وإزالة وصمة العار من فكرة أن التعلم مخصص للشباب فقط ، فالارقام تشير الى ان أكثر من 125,000 أسترالي تتراوح أعمارهم بين 45 عاما وما فوق التحقوا بتلك البرامج"

واستغل جايلز خطابه للإعلان عن استثمار بقيمة 30 مليون دولار في القوى العاملة للتعليم والتدريب المهني ، بهدف زيادة عدد معلمي التعليم والتدريب المهني في مجالي الكهرباء والبناء وذلك في سعي صوب نظام مستدام للتدريب على المهارات ، ومدعوم من كل من المؤسسات التعليمية والصناعات ، لدعم فكرة التعلم مدى الحياة.
التعلم مدى الحياة في صدارة أولويات الحكومة الفيدرالية وسط تحديات الذكاء الاصطناعي
واشار الى ان التعلم مدى الحياة يمثل مفهوما يربط كيف يجب أن نفكر في دعم الناس للتنقل في العالم المتغير بشروطهم وتجاوز المعنى الضيق لتجهيز الشخص لأداء دور واحد في الحياة".

ولفت الى ان "الوظائف تتغير ونعلم الآن أنه يمكن للناس الآن توقع التنقل بين الصناعات ، وليس فقط بين أصحاب العمل".
بريان ويكسهام هو رئيس أسبوع المهارات الوطني اكد ان التعلم مدى الحياة هو المفتاح والحاجة إليه ستكون أكثر من أي وقت مضى ، حيث تؤدي التطورات مثل تأثير الذكاء الاصطناعي على العمل والعمال إلى زيادة الطلب على تحسين المهارات وإعادة تطويرها

ويقول ويكسهام أيضا إن التعليم والتدريب المهني يمكن أن يكون مفيدا لتوطين اللاجئين والمهاجرين .

وللإضاءة أكثر على هذا الملف، تحدث لــ " أس بي أس عربي " علي مصطفى رئيس مجلس ادارة منظمة الخدمات الاجتماعية العربية في فيكتوريا والمشرف على برامج التدريب والتعليم فيها، مؤكدا ان اعلان الحكومة عن استثمار 30 مليون دولار في تدريب المدرّسين يعد خطوة استراتيجية تعزز استدامة التعليم المهني وتسد فجوة واضحة في سوق العمل.
علي مصطفى: التدريب المهني يفتح الباب أمام المهاجرين لدخول سوق العمل الأسترالي
وأوضح أن قطاع البناء والكهرباء يواجه عجزاً كبيراً في اعداد المدربين، وأن زيادة عدد المدربين تعني زيادة عدد الخريجين المؤهلين بسرعة وكفاءة، وهو ما يقلل الاعتماد على العمالة المستوردة ويقوي الاقتصاد المحلي.
وأكد علي مصطفى أن هذه المبادرة تمثل "دفعة قوية للشباب والمهاجرين" ، ماضيا الى القول "إنها تمنحهم فرصة لتطوير مهاراتهم أو إعادة تأهيل أنفسهم في تخصصات جديدة يحتاجها السوق".

واضاف "نحن نرشد الناس حول كيفية الانتقال من تخصص إلى آخر وهذا البرنامج الذي طرحته الحكومة حاليا يعين الناس على أن يستمروا في التعليم المستمر".

وأشار إلى أن المهاجرين القادمين بشهادات وخبرات عالية غالباً ما يصطدمون بعقبة "الخبرة المحلية"، لافتاً إلى أن برامج التدريب المهني تمكّنهم من تجاوز هذه الفجوة والاندماج في بيئة العمل الأسترالية

وقال التدريب المهني سيعطي المهاجرين الجدد فرصة كبيرة لدخول سوق العمل في استراليا.
ALI MUSTAFA 2.jpg
وسلط الضوء على ابرز العقابات التي تواجه المهاجرين واللاجئين الجدد وقال إن "أبرز تلك العقبات تتمثل في ضعف اللغة، وارتفاع تكاليف الدراسة، وعدم الإلمام الكافي بالنظام التعليمي المحلي".
علي مصطفى : ما ينقص هذه الاستراتيجية هو وجوب تنفيذها بالشراكة الحقيقية مع المنظمات للتعرف على احتياجات الجاليات
ونبه إلى أن تخفيف التكاليف وحده غير كاف، إذ يجب أن يقترن بدعم لغوي وإرشاد ثقافي يساعد المهاجر على فهم بيئة العمل والتخصصات المطلوبة.

ودعا إلى إشراك المنظمات والجاليات الإثنية في تنفيذ هذه الاستراتيجية، مبيناً أن لكل جالية خصوصياتها واحتياجاتها التي تختلف عن غيرها.

وحث أبناء الجالية العربية على اغتنام الفرص التي تتيحها برامج التدريب المهني، مؤكداً أن التعليم المستمر هو الطريق الأقصر إلى مستقبل مهني مستقر وواعد.

وختم مؤكداً أن الاستثمار في التعليم المهني يعني الاستثمار في المجتمع ككل، لأنه يفتح الباب أمام فرص عمل مطلوبة يحتاجها المجتمع اليوم ويوفر استقراراً اقتصادياً للأسر والأجيال القادمة.
يمكنكم الاستماع للتقرير في التدوين الصوتي أعلاه.

وللاستماع إلى أحدث التقارير الصوتية والبودكاست، اضغطواعلى الرابط التالي.

تابعوا الحوارات على حساباتنا على فيسبوك و انستغرام.

اشتركوا في قناة SBS Arabic على YouTube لتشاهدوا أحدث القصص والأخبار الأسترالية.

شارك

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand