عندما نرى للوهلة الأولى الدكتور عماد في عيادته مع ابنه الأصغر جيروم يعمل إلى جانبه، يساعده ويشاركه تفاصيل المهنة، يبدو أن الحلم قد تحقق.. ابن يسير على خطى والده، لكن ما إن نغوص في القصة، حتى يتضح أن الصورة الظاهرة لا تحكي كل الحقيقة.
جيروم لم يختر العمل في مجال الأسنان حباً به، بل حباً في والده.. اختياره الحقيقي كان بعيداً كل البعد، في عوالم المطبخ والطبخ والإبداع هناك كان حلمه.
الدكتور عماد، الذي كرّس سنوات عمره لبناء عيادة ناجحة وسمعة طيبة، كان يحلم أن يرى أحد أولاده يتابع ما بدأه، لكن بين الحلم والواقع، تقف حرية الاختيار.
عندما تُورَّث الموسيقى: قصة ثنائية الملحن اللبناني ربيع وابنه جاد اللذان عزفا لحن الحياة معاً

عندما تُورَّث الموسيقى: قصة ثنائية الملحن اللبناني ربيع وابنه جاد اللذان عزفا لحن الحياة معاً
فالأب الذي تمنى أن يُسلّم مفاتيح عيادته لأحد أبنائه، يجد نفسه اليوم أمام مفترق طرق: هل يضغط عليهم لتحقيق حلمه؟ أم يبارك لهم الطريق؟
هذه الحلقة ليست عن خيبة أمل، بل عن النضج الذي يرافق فهمنا العميق لمعنى الإرث.. فربما لا تنتقل المهنة من جيل لجيل، لكن القيم التي تُغرس في القلوب، والاحترام، والحب، والدروس التي تُعاش في البيوت.. تلك هي الإرث الحقيقي الذي لا يضيع.
استمعوا إلى قصة الدكتور عماد وابنه جيروم، حيث لا تنتهي الحكاية على كرسي العيادة، بل تبدأ من جديد في صفحات القلب والذاكرة في بودكاست "من جيل لجيل" مع ديما القائد.