يبدو أن السناريو الإيراني سيكون مختلفاً عمّا شهده العالم لملف النزاع الأميركي مع كوريا الشمالية. ففيما انتهت السجالات والتحديات الإعلامية بلقاء قمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالي كيم جونغ أون، فإن القمة بين ترامب والرئيس الإيراني حسن روحاني تبدو شبه مستحيلة.
هذا ما يمكن فهمه من سلسلة من التصريحات الإيرانية التي جاءت رداً على إعراب ترامب عن استعداده للقاء روحاني. في ما يلي أبرز ردود الفعل الإيرانية على عرض ترامب حتى الآن:
- "من يؤمن بالحوار عليه الابتعاد عن اللغة العدائية مع طهران والعودة إلى الاتفاق النووي" (حميد أبو طالبي، مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني).
- "عرضك يتناقض مع أفعالك" (المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي).
- "لو لم ينسحب ترامب من الاتفاق النووي ويفرض عقوبات على إيران لما كانت هناك أي مشكلة في المفاوضات مع أميركا" (نائب رئيس البرلمان الإيراني علي مطهّري).
- "الولايات المتحدة ليست أهلاً للثقة. كيف يمكننا الوثوق بهذا البلد بعدما انسحب بشكل أحادي من الاتفاق النووي؟" (وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني).
- "إيران ليست كوريا الشمالية... حتى رؤساء الولايات المتحدة الذين سيأتون بعدك لن يروا هذا اليوم" (قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري).
هل هذه التصريحات تدخل في إطار التصعيد الضروري قبل أي لقاء قمة بين طرفين متعادييْن كي لا يُفسّر قبول إيران عرض ترامب على أنه ضعف كما حصل مع كوريا الشمالية؟ أم أن الأمور فعلاً معقدة جداً واللقاء متعذر في المرحلة الراهنة؟ وكيف يمكن أن تكون خاتمة هذا الملف.
وقبل هذه التطورات، تم الكشف عن نية أميركية بضرب إيران بمساعدة محطة للرصد والتجسس عبر الأقمار الاصطناعية في شمال أستراليا.
هذا الموضوع نناقشه الآن مع رئيس تحرير صحيفة التلغراف الصادرة في أستراليا أنطوان القزي.