يُعدُ كتاب “Mao’s Last Dancer” راقص ماو الاخير احد اكثر الكتب المحبوبة في استراليا وهو يحكي قصةً واقعيةً تستندُ الى حياة راقص الباليه المشهور Li Cun Xin [Lee Tsun-Sheen], والذي يعمل المخرج الفني لبالية كوينزلاند.
وعلى الرغم من نجاح المؤلف في نشر هذا الكتاب في خمسة وعشرين بلداً وبيع نصف مليون نسخة منه فان المؤلف (لي) نفسه لم تكن لديه اساساً رغبة قوية لتأليف هذا الكتاب.
ولم تتبلور فكرة كتابة هذا الكتاب حتى انتقل (لي) وعائلتهُ الى استراليا وتقاعد من البالية.
الشخص الذي شجع (لي) في تأليف كتابهُ كان صديقهُ الحميم، Graeme Base، وهو مؤلف قصصِ للاطفال
وبالفعل قرر (لي) البداية بتأليف الكتاب رغم شكوكه الاولية بقدرته على الكتابة بالانكليزية.
لي تعلم الانكليزية عندما كان في الثامنة عشرة من عمره حينما كان في الصين فكان يشك بقدرته على الكتابة بالانجليزية بقوة.
الامر تطلب من (لي) سنتين ونصف السنة حتى ينهي كتابهُ الذي حقق فيما بعد افضل المبيعات عالمياً وتحول ايضا الى فيلم.
ويفكر لي ايضاً بعرض قصة حياتهُ في متحف برزبن.
كتاب "راقص ماو الاخير" ربما اخذ شكلهُ من هدف الهام الآخرين ولكن بالنسبة ل (لي) كانت عملية تأليف الكتاب تجربة تدعو للراحة النفسية.
ويمكن ان تكون عملية كتابةِ المذكرات تجربةً تأمليةً للذات حيث تقول معلمة كتابة المذكرات Patti Miller انها رأت في طلابها القدرة على تغيير حياتهم وكيف انهم اصبحوا اكثر قدرة على التواصل مع الاخرين عندما بدأوا بكتابة مذكراتهم.
ومع ذلك فان كتابة المذكرات قد تتسبب ببعض المشكلات مع الاخرين الذين ترد اسماؤهم في المذكرات ولكن عليك اولا الطلب منهم السماح بنشر ذلك عنهم بحسب ما تقول Patti Miller
وتشير معلمة كتابة المذكرات الى ان الكاتب قد يشعر بالارهاق جراء التفكير بكتابة كل لحظة من لحظات حياته.
وعلى الرغم من اختلاف المشاعر من شخص لاخر فان على كاتب المذكرات ان يكون صادقاً ونزيهاً
وبعد الانتهاء من كتابة مسودة المذكرات فان هدف الكاتب قد لا يكون تحقيق مبيعات كبيرة من الكتاب بل مجرد توزيع بعض النسخ على المعارف والاقرباء بحسب ما تذكر Patti Miller
بالفعل فالنجاح ليس في بيع المزيد من النسخ من الكتاب بل في الهام الاخرين عبر قصة الكتاب.
هذا التقرير من اعداد آيمي تشيان يو وونغ ومنال العاني
استمعوا هنا الى البث المباشر لاذاعتنا و لاذاعة BBC أيضا
