ليست تجربة التوجه إلى قسم الطوارئ بالتجربة السلسة في مستشفيات أستراليا سواء أكانت حكومية أم خاصة، فالمريض كثيراً ما يصطدم بالعديد من العقبات التي تحول دون توفير الرعاية الطبية بشكل عاجل في ظل العدد الكبير من المرضى والطواقم الطبية المنهكة التي تعمل بكامل طاقتها للتعامل مع تبعات جائحة كوفيد-19 ونقص الموارد وتفشي الفيروسات الموسمية.
النقاط الرئيسية
- نصحت وزيرة صحة نيو ساوث ويلز المرضى بالاتصال بطبيب العائلة وخدمة Healthdirect.
- تصل فترات الانتظار في اقسام الطوارئ إلى 24 ساعة.
- يسعى مستشفى كامبلتاون إلى جعل نقطة الاتصال الأولى بين الممرض والمريض عوضاً عن موظف إداري.
الطبيب أرسلان هرمز وهو أخصائي طب الطوارئ في مستشفى كامبلتاون، تحدث لأس بي أس عربي24 عن المشهد المعقد وراء ازدحام أقسام الطوارئ: "هناك بالطبع نسبة كبيرة من المراجعين ممن هم بحاجة لقسم الطوارئ ولكن هناك أيضاً ارتفاع في نسبة المرضى الذين يراجعون أقسام الطوارئ دون أسباب موجبة."
الحكومة لم تدعم أطباء العائلة بتوفير المعدات الوقائية مما اضطر الكثير منهم للاعتماد على تيلي هيلث.
وبينما كانت ولايات مختلفة تعلن عن برامج لقاح الإنفلونزا المجانية في محاولة لتقليل الضغط الإضافي على أنظمتها الصحية، حثت وزيرة الصحة في نيو ساوث ويلز سوزان بيرس على الاعتماد على الأطباء العاملين أولاً وعلى خدمة healthdirect وهي خدمة هاتفية مع ممرضين وممرضات قادرين على تقييم حالة المريض وما اذا كانت تستوجب رعاية عاجلة في قسم الطوارئ.

Source: Getty / Hollie Adams/Getty Images
عن واقع العمل في المستشفى والضغط الهائل، قال لنا د. أرسلان: "نبدأ الوردية وامامنا 40 – 50 مريض في قسم الانتظار. نحاول أن نرى الجميع خلال أربع ساعات وهذا صعب مما يتسبب بحالة من الإحباط".
تجدر الإشارة إلى أن مطالب الممرضين والممرضات تتضمن تعديل نسبة المرضى لكل منهم بما لا يتجاوز 4 لكل ممرض وفك تجميد زيادة الرواتب وتعويض السنوات الماضية.
وأوضح د. هرمز أن مستشفى كامبلتاون بادر بإدخال تغييرات على طريقة العمل للتسهيل على المرضى: "سنقوم بتغيير يتمثل في جعل اول نقطة اتصال بين المريض والمستشفى الممرضة او الممرض وليس الموظف الإداري مما سيسهم في تقييم الحالات بشكل أسرع".
وبالنسبة للأعراض التي يتوجب على صاحبها التوجه إلى قسم الطوارئ بشكل فوري، فهي تشمل – وفق طبيب الطوارئ – الآلام في الصدر وأعراض الجلطة القلبية والخلل في الوعي.
وأشار د. أرسلان إلى فئات عمرية محددة يتوجب علينا الانتباه لها أكثر: "كبار السن فوق 65 عاماً إذا شعروا بآلام في البطن والأطفال تحت سن الشهرين يجب أن يتم اصطحابهم إلى قسم الطوارئ في حال شعروا بتوعك".
استمعوا إلى المقابلة مع أخصائي قسم الطوارئ د. أرسلان هرمز في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.