تحتوي معظم المدن الكبرى في العالم على منطقة ذات طابع تقافي صيني تدعى Chinatown
وقد تأسست هذه المناطق مع بدء الهجرة من الصين الى الخارج وهي تعكس تاريخاً من الأمل والمصاعب التي واجهها العديد من المهاجرين الصينيين الذين غادروا منازلهم بحثاً عن حياة جديدة خارج بلادهم.
منذ عام 1851 وخلال فترة الإقبال على التنقيب على الذهب في أستراليا، أنشأت عدة مناطق ذات طابع صيني تعرف ب China town في أستراليا، وقد وجد المهاجرون والعمال الصينيون في هذه المناطق حس الانتماء ومكانا للتجمع واللقاء في أرض غريبة جديدة.
أستاذة الدراسات الثقافية في جامعة Western Sydney، Ien Ang تقول إن هذه المناطق التي شُكلت خلال القرن التاسع عشر كانت ملاذاً للمهاجرين الصينيين في وقت انتشرت فيه المشاعر المعادية لهجرتهم.
ولكن Chinatown اليوم لا تشبه ما كانت عليه في السابق، فقد تغيرت معظم مناطق تشايناتاون وبدأت تأخذ شكلها الحالي في أوائل سبعينيات القرن العشرين مثل تلك التي تقع في هايماركت في سدني.
وتقول Professor Ang ان التغيرات في السلوكيات الاجتماعية فتحت الباب أمام زوار جدد لمناطق تشايناتاون عبر استراليا.
هذا وقد تم إنشاء Chinatown في ملبورن في عام 1851 ، وهي واحدة من أقدم المناطق الصينية في الغرب. وتجذب المأكولات الصينية الشهيرة عالمياً الزوار اليها من جميع أنحاء العالم.
وتأمل منطقة جولد كوست في كوينزلاند أن يؤدي انشاء تشايناتاون في Southport في المركز التجاري للمدينة ، الى انعاش السياحة الى المنطقة وتعزيز الاقتصاد ونمو الأعمال
وبالرغم من تحول بعض الأسواق الى ما يشبه التشايناتاون في المناطق التي يكثر فيها السكان من أصول صينية الّا ان ل تشايناتاون مكانة خاصة في المجتمع الأسترالي.